الائتلاف النقابي يكشف عن حجم الخسائر التي يتكبدها عمالنا بالأرقام وما يعاونه من ظروف مأساوية

الحدث الاقتصادي

في تقريره للنصف الأول من عام 2024 عبّر الائتلاف النقابي العمالي في فلسطين عن دهشته للخسائر الباهظة التي يتعرض لها عمال فلسطين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس الشريف .

حيث تم الكشف عن الفظائع والمجازر التي ترتكب من قبل قطعان المستوطنين والجيش الإسرائيلي بحق عمالنا بشكل يومي وعلى مرأى من العام.حيث يعاني عمال غزة لحملات انتقامية صعبة للغاية ويتعرضون لأبشع وسائل التنكيل والعذاب نتيجة ممارسات الجيش الإسرائيلي من حملات اعتقال ودهم وتنكيل وجرح وقتل بدم بارد . هذا وتقوم قوات الشرطة الإسرائيليون وحرس الحدود بمطاردات يومية للعمال الذين يحاولون الوصول إلى أماكن عملهم ومن خلال الطرق التي يحاول العمال المرور منها رغم الخطر البالغ وفي الآونة الأخيرة وخاصة بعد فترة عيد الأضحى المبارك يستغل الجيش الإسرائيلي فترة عودة العمال إلى أماكن عملهم داخل الخط الاخضر الفلسطيني بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك . ويقوم بتنظيم حملات يومية مسعورة في محاولات منه لمنع وصول العمال الفلسطينيين الى أماكن عملهم وتقوم بمطاردتهم واعتقالهم وتغريمهم وحبسهم لمدد متفاوتة .

هذا وقد أعلن الائتلاف النقابي عن قيام السلطات الصهيونية منذ بداية العام 2027 عن اعتقال حوالي 500 خمسمائة عامل لمدة زمنية مختلفة ووقع عليها بأحكام مختلفة .

وكان آخرها بعد عيد الأضحى الذي تم فيه اعتقال أكثر من 200 عامل وكان ما حصل اليوم اعتقال ما يزيد عن 80 عامل في منطقة عتيل – محافظة طولكرم . وتم مطاردة وجرح العشرات من العمال في المنطقة نفسها وكان آخرها إصابة ثلاثة عمال يوم أمس الأول من محافظة جنين – فلسطين . عدا عن استشهاد ثلاثة عمال داخل سجون الاحتلال خلال النصف الأول من هذا العام وعشرات الإصابات التي وصفت بين الخطيرة والمتوسطة . وعن الاعتقالات العمالية خلال النصف الأول من هذا العام كان اعتقال أكثر من 10000 عشرة آلاف عامل من غزة وأفرج عن حوالي 3000 خلال هذه الفترة حوالي 10000 عشرة الاف حالة اعتقال في الضفة الغربية منهم أكثر من 40% من العمال . كما قام الاحتلال بتجميد أكثر من ثمانون ألف تصريح عمل رغم انها متوقفة تماما . في الوقت الذي بلغ فيه تعداد العمال الفلسطينيين ما قبل 7 أكتوبر اكثر من 200 الف عامل حيث بلغت فاتورة أجور العمال الفلسطينيين في إسرائيل تتجاوز شهريا 1.5 مليار شيكل (400 مليون دولار)، إذ يعدون أهم مورد مالي للأسواق الفلسطينية مما نتج عنه ركود في الأسواق الفلسطينية . هذا وطالب الأمين العام للائتلاف النقابي العمالي محمد العرقاوي من كافة الاتحادات الدولية آن تأخذ هذه المؤشرات بعين الاعتبار وتضغط على المنظمات الدولية وعلى راسها منظمة العمل الدولية لإجبار إسرائيل على احترام حقوق العمال الفلسطينيين . وحذر الأمين العام بان الوضع الراهن لسوق العمل الفلسطيني وعمال الخط الخضر يتفاقم بشكل سلبي للغاية . مطالبا كافة الجهات الرسمية والعمالية بتحمل مسؤولياتها تجاه العمال