الجمعة  18 تشرين الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خطة للاحتلال لابتلاع الضفة.. تسجيل يفضح سموتريتش

2024-06-22 12:37:14 PM

خطة للاحتلال لابتلاع الضفة.. تسجيل يفضح سموتريتش
سموتريتش

الحدث الإسرائيلي

لم تكن الضفة الغربية يوماً بحال أفضل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.

فقد شهدت المنطقة اشتباكات متقطعة مع قوات الاحتلال، ومعها حملات اعتقالات كثيرة، فضلاً عن سياسة الاحتلال بقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية، وهو ما أنذر مؤخراً باحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة.

وعلى الرغم من اشتعال الجبهة، ومخاوف الاحتلال منها خصوصا أنها لا تقل توتراً عن جبهة قطاع غزة والحرب مع حركة حماس، ولا عن الشمال والتصعيد مع حزب الله في لبنان، كشف جديد عن أمرها.

"ابتلاع الضفة"

إذ فضح تسجيل صوتي مسرب جديد خطة لوزير المالية لدى الاحتلال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لتعزيز سيطرة "تل أبيب" على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.

وجاء في التسجيل ومدته نصف ساعة تقريبا، سموتريتش وهو يقول خلال لقاء مع مجموعة من المستوطنين يوم 9 حزيران الجاري، إن حكومة بنيامين نتنياهو منخرطة في خطة سرية لتغيير الطريقة التي تحكم بها الضفة الغربية، لتعزيز سيطرة الاحتلال  عليها بشكل لا رجعة فيه، بدون اتهامها بضمها رسميا.

وشدد الوزير في كلامه على أن الهدف الرئيسي للخطة يكمن بمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأضاف "أقول لكم إنه أمر درامي للغاية، مثل هذه التغييرات تشبه تغيير الحمض النووي للنظام".

كما ذكر سموتريتش أنه وضع خطة واضحة لانتزاع السيطرة على الضفة الغربية بالتدريج من أيدي جيش الاحتلال وتسليمها إلى موظفين مدنيين يعملون تحت إمرته في وزارة الحرب، مؤكداً أنه تم بالفعل نقل بعض السلطات إلى المدنيين.

وأعلن أنه أنشأ نظاما مدنيا منفصلا، لكن الحكومة سمحت في الوقت نفسه لوزارة الحرب بأن تظل منخرطة في العملية حتى يبدو للعالم أن الجيش لا يزال في قلب الحكم في الضفة الغربية، وبهذه الطريقة سيكون من السهل ابتلاع الضفة دون أن يتهم أحد إسرائيل بضمها.

وضع مأساوي

يشار إلى أن الضفة الغربية تعاني من تردي الوضع الاقتصادي على نحو متزايد، حيث فقد مئات الآلاف من العمال وظائفهم في الداخل المحتل، ولم يتقاض موظفو القطاع العام أجورهم ولو بشكل جزئي منذ أشهر.

إذ منعت سلطات الاحتلال العمال الفلسطينيين من الدخول من الضفة الغربية منذ عملية طوفان الأقصى.

كما احتجز الاحتلال نحو ستة مليارات شيقل (1.61 مليار دولار) إجمالا من عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، ما فاقم الضغط المالي الكبير الذي أدى إلى صعوبات متزايدة مع انحسار أموال المانحين.

وحتى قبل تفجر حرب غزة، أثار تصاعد العنف مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة على غرار الانتفاضتين السابقتين في ثمانينيات القرن الماضي وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتشتبك السلطة الفلسطينية في مواجهة مريرة منذ أشهر مع سموتريتش المنتمي إلى اليمين المتطرف والذي يرفض صرف عوائد الضرائب ويتهم السلطة الفلسطينية بدعم حماس.

وفي حين يعارض سموتريتش بشكل علني التخلي عن السيطرة على الضفة الغربية فإن الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال هو أن وضع الضفة لا يزال مفتوحا للمفاوضات بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين.