الحدث الإسرائيلي
صرح "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بأن الاستيطان في غزة سيكون واقعيا لو أرادت "تل أبيب" ذلك، ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال "بن غفير" في منشور على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: "إن أردنا ذلك (الاستيطان في غزة) فسيكون أمرا واقعيا".
وكان نتنياهو أشار إلى أن "تل أبيب" تريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين، مؤكدا أن إعادة الاستيطان إلى غزة ليست أمرا واقعيا.
وقال نتنياهو: "أنا أعرف أن هناك الكثير من الذين يدعمون إعادة الاستيطان في قطاع غزة؛ لكني واقعي، وأرى أن ذلك الأمر غير واقعي".
وسبق أن صرح رئيس لجنة الأمن القومي وعضو الكنيست تسفيكا فوغل، بأن الحرب على قطاع غزة يجب أن تنتهي بعودة "الاستيطان اليهودي" في جميع أنحاء القطاع، الأمر الذي لقي إجماع مختلف تيارات معسكر اليمين التي تستحوذ على الخارطة السياسية في "إسرائيل".
وأقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، بـ"فشل" خطة الاحتلال المتمثلة بإدارة قطاع غزة من قبل العشائر "المحلية".
وقال نتنياهو في حديثه عن خططه في قطاع غزة بعد الحرب العدوانية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023: "نريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين؛ وخطتنا لمنح عائلات وعشائر فلسطينية في غزة للسيطرة على القطاع فشلت، والآن نعمل خطة أخرى لن أكشف عنها".
وجدد التأكيد على رفضه وقف الحرب والعدوان العسكري في قطاع غزة. منوهًا إلى احتمالية شنّ حرب جديدة في شمال فلسطين المحتلة.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية لـ "القناة 14" العبرية: "لست مستعدا لوقف الحرب (في غزة) قبل القضاء على حماس"، مبينًا أن "مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء".
وتابع: "لست مستعدًا لإبقاء الوضع على حاله في الشمال ونجري استعداداتنا لكن لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا".
وأردف: "نخوص حربا على 7 جبهات مع حماس وحزب الله والحوثيين والمليشيات العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران".
وأقرّ بأن "إعادة الاستيطان إلى غزة ليس أمرًا واقعيًا"، مستطردًا: "وأيضًا أنا غير مستعد لإقامة دولة فلسطينية ولن أسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".
وحول العدوان في الضفة الغربية، ادعى نتنياهو: "لا نغفل إمكانية حدوث هجوم في الضفة الغربية مماثل لما حدث في 7 أكتوبر ونحن مستعدون لذلك".
وعن الأحداث والتصعيد شمال فلسطين المحتلة مع المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، صرح نتنياهو قائلا: "ملزمون بإعادة سكان الشمال (مستوطنات الجليل وشمال فلسطين) وبعد انتهاء العملية في رفح سنرسل القوات للشمال (الحدود الفلسطينية اللبنانية)".
واستكمل: "المرحلة القوية في الحرب على وشك الانتهاء مع انتهاء العملية في رفح. لذلك، سيتم نقل القوات إلى الشمال".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أوقفت تدفق الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي "بشكل دراماتيكي"، مؤكدًا: "يمكن مواصلة الحرب بما لدينا، لكن نفضل الحصول على مزيد منها".
وحول التحقيق في الفشل الذريع لأحداث 7 أكتوبر، قال نتنياهو إنه لا يدعم تشكيل لجان تحقيق خلال الحرب، وذلك لـ"منع إهدار الموارد".
وأشار إلى أن التحقيقات الداخلية التي شرعت بها بعض المؤسسات؛ بما في ذلك في الجيش، تهدف إلى تجنب الملاحقة القضائية الدولية.