الحدث- وكالات
هبت المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل في وجه حملات المقاطعة، وبمبادرة من المليارديران اليهوديان شلدون أدلسون، وحاييم سابان، بدأت اليوم في لاس-فيغاس أعمال مؤتمر يهدف إلى بحث سبل التصدي لمقاطعة إسرائيل.
تشارك في المؤتمر 50 منظمة يهودية إلى جانب شخصيات مناصرة لإسرائيل، وأجرت القناة الإسرائيلية الثانية مساء اليوم مقابلة مع ادلسون وسابان اللذين سعيا إلى ربط حملات المقاطعة بالمعاداة للسامية وعزلها عن سياسات إسرائيل وممارساتها.
وقال أدلسون، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن المؤتمر سيواجه بشدة ما اسماه «التحديات لشرعية إسرائيل».
يشار إلى أن المليارديرين اليهوديين هما نقيضان في السياسة الأميركية، فأدلسون جمهوري وسابان ديمقراطي، وأكدا في المقابلة أن الدافع لتوحيد جهودهما هو ا«لحفاظ على مصالح إسرائيل».
وقال أدلسون إنهما اتفقا على العمل بشكل مشترك لأول مرة لصد «محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل»، مضيفا أن هذا «التحدي يفرض على الجماعات اليهودية المختلفة العمل سوية».
وسابان وهو أحد مالكي شركة 'بارتنر' التي تصدرت العناوين بعد تصريحات رئيس شركة أورانج العالمية ستيفان ريشار حول المقاطعة، واللتي تراجع عنها اليوم. لوح سابان بملاحقة شركة 'أورانج' وقال: 'إن تصريحات ريشار تعتبر كذبا سافرا، ونحن نفحص كل الإمكانات المتاحة أمامنا، لكن هناك شيء واحد مؤكد أن الموضوع لم ينته بعد'.
وأضاف قائلا: «أي كل شركة تفكر في مقاطعة إسرائيل ستعيد النظر بعد أن ترى إلى ماذا سننتهي اللأمور في هذا الموضوع . ثقوا إنها فقط البداية'.
ونفى الإثنان أن تكون حملات المقاطعة نابعة من سياسات إسرائيل، وقال سابان: 'لا أريد الخوض في سياسات إسرائيل، لكن هناك شيئ واحد مؤكد وهو أننا أمام تسونامي لاسامي'.
وتابع: 'قد يكونون في إسرائيل لا يعرفون، لكن حسب نتائج بحث فإن 10% من الأميركيين لاساميون، وكي أكون دقيقا، يدور الحديث عن 33 مليون أميركي، ومن واجبنا أن نعرّف الناس من هي إسرائيل الحقيقية'.
ووجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كلمة مكتوبة للمؤتمر. وتوجه للمشاركين قائلا: إن «محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل تعتبر تحديا جادا بالنسبة للشعب اليهودي والدولة اليهودية وأنتم في المقدمة'.
وأضاف أن الحديث لا يدور عن سياسات إسرائيل، بل يدور الحديث عن حقنا في الوجود كشعب حر'. وتابع: 'من حقنا الدفاع عن أنفسنا، وتحديد مستقبلنا، لا يوجد شعب يهودي بدون دولة يهودية'.