مؤتمر SEPD السادس والعشرون: الخبراء يؤكدون على ضرورة توفير بدائل للمدخنين

الحدث الصحي

اجتمع أكثر من 2000 خبير دولي في مجال الصحة النفسية في مايوركا لحضور المؤتمر السادس والعشرين للجمعية الإسبانية لعلم الأمراض المزدوجة (SEPD).

وبرزت في النقاشات أهمية حظر السجائر التقليدية، مع تأكيد الخبراء على ضرورة توفير بدائل أقل ضررًا لمساعدة المدخنين على الإقلاع.

أكد البروفسور بيتر هاجيك، أستاذ علم النفس السريري ومدير وحدة أبحاث الاعتماد على التبغ في جامعة كوين ماري في لندن، خلال كلمته في المؤتمر، أن الأدلة العلمية تشير إلى أن التدخين الإلكتروني يعد حليفًا قويًا في التخلص من التدخين بشكل نهائي.

وأوضح أن مخاطر التدخين الإلكتروني أقل بكثير مقارنة بالتدخين التقليدي، حيث أن السموم المسؤولة عن الأضرار تنتج عن احتراق التبغ، في حين أن الانبعاثات الناتجة عن التدخين الإلكتروني منخفضة للغاية ولا تشكل ضررًا كبيرًا على الآخرين.

وأضاف البروفسور هاجيك أن حظر السجائر التقليدية فكرة جيدة، ولكن لتحقيق هذا الهدف دون اللجوء إلى السوق السوداء، يجب إتاحة بدائل أقل خطورة للمدخنين البالغين.

وأكد على أهمية الترويج لهذه البدائل، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، وخفض الضرائب عليها لجعلها أرخص.

من جانبها، أشارت الخبيرة الجورجية في مجال الإدمان "تاتا أساتياني" خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني مخصص للحد من أضرار التبغ، إلى ضرورة التمييز بين النيكوتين والمنتجات التي تعتمد حرق التبغ.

وأوضحت أن النيكوتين ليس السبب المباشر للمضاعفات المهددة للحياة، بل المواد المسرطنة الموجودة في دخان السجائر.

وشددت على أهمية استبدال السجائر بشيء أقل ضررًا وأكدت أن الحظر والتدابير التقييدية لا تجدي نفعًا.

واتفق الخبراء على أن توفير بدائل خالية من الدخان مثل السجائر الإلكترونية يمكن أن يساعد المدخنين على التخلص من عادة التدخين القاتلة تدريجيًا، مما يساهم في تحسين الصحة العامة والحد من الأضرار الناتجة عن التدخين التقليدي.