الحدث الإسرائيلي
عقد كبار الحاخامات في إسرائيل يوم أمس الثلاثاء اجتماعا وجهوا خلاله دعوة إلى الشباب المتدينين للامتناع عن الانصياع إلى أوامر التجنيد أو الذهاب إلى المكاتب المختصة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الحاخام الليتواني دوف لاندو قوله مهاجما قرار وزير الدفاع يوآف غالانت بتجنيد شباب الحريديم إن الدولة التي تجند طلاب المدارس الدينية ليس لها الحق في الوجود، مضيفا "في زمن الحرب يريدون أن يأخذوا حق طلاب التوراة – هذا انتحار كامل".
وأضاف لاندو: "عندما لا يكون هناك نظام والجيش في حالة حرب ضدنا، ما الفائدة من الوقوف؟ من أجل ماذا؟ هذه الحكومة ضدنا في كل شيء".
وفي نهاية الاجتماع، طلب لاندو من الحاخام حاييم أهارون كوفمان، رئيس لجنة المدرسة الدينية، أن ينقل رأيه إلى الحاخامات السفارديم والحسيديم، حتى يكون هناك موقف موحد بشأن هذه المسألة.
كما أمر رئيس مدرسة "سلابودكا" الدينية وأحد أبرز الحاخامات في الحركة الحريدية الليتوانية الحاخام موشيه هيليل هيرش، طلاب المدارس الدينية العليا بالتحدث مع الشباب الأرثوذكسي المتطرف الذين لا يدرسون في المدارس الدينية وطلب منهم عدم الانصياع لأية أوامر حول التجنيد.
ووفقا لتقرير على موقع "بهدري الحريديم"، عقدت مشاورة مساء الثلاثاء في منزل الحاخام، وبحسب الحاضرين في المحادثات طالب هيرش بعدم ذهاب أي شخص إلى أي من مكاتب التجنيد، وأضاف أيضا أنه يجب إرسال ممثلين إلى جميع المعاهد الدينية وتحذير الشباب من الذهاب ورفض التجنيد رفضا مطلقا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد صدق أمس الثلاثاء، على شروع الجيش في تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) ابتداء من شهر أغسطس المقبل، بسبب ما وصفه بـ"الاحتياجات العملياتية"، في تحرك من المرجح أن يفاقم توتر العلاقات داخل الائتلاف الحكومي المنتمي إلى تيار اليمين والذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غالانت قوله إن الجيش اتفق مع الحريديم على زيادة عدد المنتسبين إلى الجيش بنسبة 5% سنويا، للوصول إلى 50% خلال 5 سنوات.
ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم عادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.
وقبل أسابيع قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بإلزام الرجال الحريديم بالتجنيد، بعد أن كانت حياتهم مقتصرة على دراسة اليهودية في المعاهد الدينية.