الحدث الفلسطيني
قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة خليل الحيّة، "أقول لنتنياهو خبت وخسئت، القائد محمد الضيف يسمعك الآن، ويستهزئ بكلماتك التي تقولها".
وأضاف في مقابلة مع قناة"الجزيرة" الفضائية، أن "نتنياهو كان يتمنى أن يعلن خطاب نصر مزيف في خطابه البئيس، وأن مزاعم الاحتلال ونتنياهو تحمل كذبها في مضامينها".
وأشار إلى أنّ "الاحتلال يريد القتل والتدمير واستهداف النساء والأطفال، وأن نتنياهو يريد إحراج الوسطاء والضامنين والضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة".
وأكّد أن "حماس قدمت كل المرونة انطلاقا من قناعتها وليس تحت الضغط، وأن نتنياهو لا يريد الاتفاق ولا أن يسترجع أسراه".
وتابع "لن نعطي نتنياهو ما يريد وسنبقى ندافع عن شعبنا في الميدان، والمقاومة تقف بكل بسالة تدافع عن شعبنا".
وأضاف "نحن شعب ثابت صامد ومقاومة باسلة وشعب يحتضن هذه المقاومة وقيادة تدير أعمالها بما يحقق مصالح شعبها، وعلى العالم أن يوقف هذه العدوان على شعبنا ونحن صامدون وثابتون".
وأشار إلى أن "سلوك نتنياهو سلوك المأزوم الذي حشر في الزاوية، وهو يريد أن يخلط الأوراق ونحن ما زلنا في انتظار الوسطاء أن يعودوا لنا برد بعد أن قدمنا مقاربة واضحة، ولن ننزلق إلى ما يريده ويخطط له نتنياهو".
بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، "ارتفاع حصيلة مجزرة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة إلى 90 شهيدا نصفهم من الأطفال والنساء و300 مصاب بينهم حالات خطيرة".
وقد استشهد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس، التي صنفها الاحتلال في وقت سابق بأنها "آمنة"، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن "من بين الشهداء والجرحى طواقم بالدفاع المدني"، وأفاد بـ"استشهاد محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر من الجهاز".
وقال إن "الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف".
وأوضح أن "هذه المجزرة ارتكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و443 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و481 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.