الحدث الإسرائيلي
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الأحد إن الجيش يقاتل بوتيرة مرتفعة على الجبهة الشمالية ومستعدون للمرحلة المقبلة في لبنان.
وأضاف هرتسي هليفي "في المنطقة الشمالية يتواصل القتال بشدة، حيث نحقق إنجازات ضد حزب الله دون أن نغفل عن معاناة سكان المنطقة الشمالية في الأشهر الأخيرة".
وتابع قائلا: "نترجم هذه المعاناة إلى عزيمة في القتال، وإلى حلول حقيقية لإعادة المواطنين بأمان واستقرار".
وأردف بالقول: "نحن جاهزون للمرحلة التالية في لبنان.. إنها أيام حرب نكافح فيها عمن أجل وجودنا ومستقبلنا ولا يحق لنا التوقف ولو للحظة، فنحن نمتلك العزيمة والصبر الكافيين".
كما تطرق رئيس أركان الجيش في تصريحاته إلى القصف الذي نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة مواصي خان يونس يوم السبت والذي أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصا نصفهم من النساء والأطفال وإصابة 300 آخرين بينهم حالات خطيرة
وصرح المسؤول العسكري "أمس وفي عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام، استهدفنا مجمّعا في خان يونس كان يختبئ فيه محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس والعقل المدبر ومن أصدر أوامر هجوم السابع من أكتوبر، ومعه رافع سلامة قائد لواء خان يونس، إضافة إلى عدد آخر من المخربين والمساعدين".
وأفاد هليفي بأن "هذه العملية جاءت نتيجة للقدرات العسكرية التي تجمع بين المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لجهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية والتخطيط والتنفيذ النوعي الذي يملكه سلاح الجو".
وذكر أنه ووفق المعلومات الاستخباراتية المتوفرة، لم يكن هناك مختطفون في المجمع أثناء الغارة ولم يصب أي مختطف في العملية، مشيرا إلى أنه من المهم التأكيد على ذلك.
وأكد في السياق أنه لا يزال من المبكر تقييم نتائج الغارة في منطقة المواصي غرب خان يونس بشكل كامل وادعى أن حماس تحاول إخفاء نتائج الهجوم في مواصي خان يونس في إشارة إلى تأكيد الحركة على لسان قيادات في صفوفها أن الضيف بخير.
وهدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بمواصلة ملاحقة قادة حماس بهدف اغتيالهم وتصفيتهم.
وأوضح رئيس الأركان أن "هذه الاغتيالات هي جزء من الضغط العسكري المستمر والمتغير الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة.. هذا أمر مهم في إطار عملية التفكيك المنهجي لحركة حماس وهذا أيضا مهم جدا لتهيئة الظروف للاتفاق على إعادة الرهائن".
وأفاد هليفي بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ بنود صفقة محتملة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن "الاتفاق لاستعادة الرهائن بات ضروريا وملحا"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يمارس كل الضغوط اللازمة لخلق أفضل الظروف لمثل هذا الاتفاق وهو يعمل على هذا النحو منذ انتهاء الاتفاق السابق"، مشيرا إلى أن الجيش سيعرف كيفية الالتزام بأي اتفاق يوافق عليه المستوى السياسي، وكذلك بعد انتهاء وقف إطلاق النار، والعودة والقتال بقوة كبيرة إذا لزم الأمر.
وأكد في السياق أن الجيش لن يتوقف عن العمل لتحرير المختطفين ولن يتنازل عن مواصلة ضرب حماس حتى تحقيق هذا الهدف، وأن القوات الإسرائيلية لن نتنازل عن ضمان أمن الإسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم السبت أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" ورافع سلامة قائد "لواء خان يونس" للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على مواصي خان يونس وأدت إلى مقتل وإصابة المئات.
من جهتها كذبت حركة حماس ما سمتها "ادعاءات وأكاذيب" الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة.