الحدث الفلسطيني
أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي، مساء يوم الخميس، أن قضايا اليوم التالي للحرب شأن فلسطيني وطني خالص، وأنها لن تسمح لأي جهة بالتدخل والعبث فيه.
وشددت الفصائل، في تصريح وصل المركز الفلسطيني للإعلام، على أن معبر رفح البري فلسطيني مصري خالص، وأن شكل إدارته في الجانب الفلسطيني تحدده القوى الوطنية الحية وليست الولايات المتحدة الأمريكية أو الاحتلال الإسرائيلي ومن تساوق معهم.
وأضافت الفصائل “قرار كنيست الاحتلال الأخير، الذي يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية، يأخذنا إلى صلب الصراع مع المحتل على الأرض والوجود، ويؤكد لنا أن الاحتلال لن يقبل بالتنازل عن 78% من أراضي فلسطين التي قدمها فريق أوسلو”.
ودعت الفصائل لتشكيل حراك وطني عريض يهدف لـ”استعادة منظمة التحرير الفلسطينية من الفريق الذي يختطفها منذ عقود، ووضع استراتيجية وطنية للتحرير وبرنامج وطني مبنيّ على قاعدة أننا في مرحلة تحرر وطني، وإعادة تعريف وظائف السلطة و تحريرها من الارتهان للأمريكي والصهيوني”.
ويأتي تصريح الفصائل، وفق قولها، في ظل الأنباء حول اجتماع سري عُقد الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال والسلطة ممثلةً برئيس مخابراتها ماجد فرج لبحث إعادة تشغيل معبر رفح، في محاولة لفرض واقع على الشعب الفلسطيني مفصّل على المقاييس الصهيوأمريكية.
ومنذ 73 يوما، تواصل القوات الإسرائيلية احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، عدوانها الهمجي على قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين ودمارا هائلا في البنية التحتية.