الحدث العربي والدولي
شن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، غارات على اليمن، لأول مرة في التاريخ، وذلك ردا على هجوم الحوثيين على تل أبيب بمسيرة "يافا" يوم أمس.
وقالت قناة اليمن الفضائية، إن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة، ما أسفر عن اشتعال حريق ضخم فيه.
ونفذت الغارات على اليمن بواسطة طائرات "إف-35"، فيما قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة "أنصار الله" إن عددا من الأشخاص قتل وجرح جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة.
وتأتي هذه الغارات الإسرائيلية عقب هجوم بمسيرة على تل أبيب تبناه الحوثيون فجر أمس الجمعة، وأسفر الهجوم عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين، فيما جاء عن الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو رصد المسيرة التي استهدفت تل أبيب، لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري".
وأكد الناطق باسم حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) محمد عبد السلام، أن العدوان الإسرائيلي على اليمن اليوم السبت، "سيزيدنا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة".
وفي صفحته على منصة "إكس"، كتب محمد عبد السلام: "عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة، وهو حلم لن يتحقق له بإذن الله، وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة، والشعب اليمني بفضل الله قادر على مواجهة التحديات كافة مستعينا بالله وفي سبيل الانتصار لمظلومية فلسطين وأبناء غزة والتي تمثل أعدل قضية على وجه الأرض".
ونقلت قناة "المسيرة" الفضائية عن مصدر رسمي قوله: "سلسلة غارات للعدو الصهيوني تستهدف ميناء الحديدة"، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر الغارات الإسرائيلية على منشآت تخزين النفط في الميناء.
وأضافت أن "غارات العدو الإسرائيلي استهدفت كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء".
وجاء القصف الإسرائيلي بعد تهديدات بالانتقام ردا على هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، وتسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت قد تعهد أمس الجمعة، بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم الذي أدانته الولايات المتحدة.