الحدث الاقتصادي
طرحت وزارة الاستثمار الأردنية، مؤخرا، 6 مشاريع جديدة في قطاعي الطاقة والتعدين عبر منصة "استثمر في الأردن" كفرصة متاحة بالمملكة.
وتتمثل الفرص الجديدة التي أدرجتها الوزارة عبر المنصة بمشروع التوسعة الرابعة لمصفاة الزرقاء لشركة مصفاة البترول الأردنية، مشروع اليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة الأخرى، مشروع الفوسفات في شمال شرق المملكة، مشروع الذهب في وادي صبرا، مشروع النحاس في غور فيفا، مشروع العناصر الأساسية في منطقة سمرة الطيبة.
وبعد إطلاق المشاريع ال 6 الجديدة، يصبح إجمالي الفرص الاستثمارية المدرجة على منصة "استثمر في الأردن"، 42 مشروعا بحجم استثمار 4.4 مليار دولار في قطاعات اقتصادية وخدمية متنوعة.
وقالت الوزارة، ردا على استفسارات"الغد"، إنها "تلقت رسائل اهتمام من مستثمرين محليين وأجانب من مستثمرين أبدوا اهتماما في تنفيذ مشاريع في المملكة ضمن الفرص الاستثمارية التي تم إطلاقها من خلال منصة "استثمر في الأردن"".
وأوضحت الوزارة أن عدد زوار المنصة وصل الى أكثر من 400 ألف زائر منذ إطلاقها العام الماضي، فيما يجري الترويج للفرص المدرجة عبر المنصة في العديد من الأسواق الخارجية المستهدفة ضمن استراتيجية ترويج الاستثمار للأعوام 2023-2026 والتي تشمل السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، المملكة المتحدة، هولندا، ألمانيا، الصين، اليابان، الهند، إضافة إلى أميركا وكندا.
ويهدف مشروع التوسعة الرابعة لمصفاة الزرقاء لشركة مصفاة البترول الأردنية إلى زيادة طاقة تكرير النفط الخام إلى 120 ألف برميل/يوم، وإنتاج منتجات مطابقة للمواصفات الأردنية لتلبي أحدث المعايير لانبعاثات المركبات.
وبحسب تفاصيل المشروع، يصل حجم الاستثمار المتوقع 3 مليارات دولار وبمعدل عائد داخلي 13.2 % على حقوق الملكية وفترة استرداد 14 سنة، فيما سيوفر ذروة التوظيف المباشر المتوقعة للقوى العاملة الشهرية خلال مرحلة البناء حوالي 6500 فرصة عمل والمتوسط حوالي 5000 فرصة عمل.
أما مشروع اليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة الأخرى، فتظهر نبذة المشروع بأنه تم إنجاز خطة التنقيب عن خامات الفوسفات في منطقة الريشة شمال شرق المملكة، التي تم إطلاقها نهاية العام الماضي، مستهدفة مساحة تقريبية 3000 كم مربع، تنفذ على مراحل عدة؛ حيث بلغت مساحة منطقة المرحلة الأولى التي تمت دراستها 55 كيلومترا مربعا تقريبا، تم ملاحظة ارتفاع في نسب اليورانيوم وبعض العناصر الأرضية النادرة الأخرى كمنتج ثانوي.
يشار الى أن حجم الاستثمار المتوقع ومعدل العائد الداخلي وفترة الاسترداد وعدد الوظائف المتوقعة يعتمد على دراسة الجدوى الاقتصادية من قبل المستثمر.
وتتمثل عوامل النجاح بتواجد اليورانيوم والعناصر الأرضية الأخرى بنسب مؤملة، التي يمكن استغلاها كمنتج مرافق للفوسفات في المنطقة يعظم القيمة الاقتصادية للمشروع مع ازدياد الطلب العالمي على مثل هذه العناصر. وتتمثل بوجود احتياطي ضخم ضمن طبقات تتجاوز سماكتها عشرات الأمتار ضمن غطاء رسوبي قليل قد يكون سطحيا في بعض الامتدادات، بالإضافة لاحتوائه على منتجات ذات قيمة مضافة مع وجود بيئة استثمارية جاذبة وتسهيلات وإعفاءات ممنوحة للمطور.
وبخصوص مشروع الذهب في وادي صبرا، تظهر نبذة المشروع أنه تم تنفيذ برنامج إقليمي للتنقيب الجيوكيميائي في صخور ما قبل الكمبري العقبة-عربة في جنوب غرب الأردن (1992-1993) بواسطة BRGM، حيث غطى المسح الجيوكيميائي الذي أجرته وزارة الطاقة والثروة المعدنية مساحة 2 كم فقط، لذلك يوصى بتخطيط برنامج جيوكيميائي مناسب لتغطية الشذوذ الجيوكيميائي بأكمله "ARAGEO 4".
عوامل النجاح تتمثل بقربها من ميناء العقبة الرئيسي ووجود الخدمات الحكومية كافة، بما فيها الجمارك والمناطق الحرة، مما يمكن أن يساعد في بناء مصانع لمعالجة المعدن قبل عملية التصدير، مع مزايا تنافسية، بالإضافة إلى موقعها القريب من الطريق الرئيسي البحر الميت- طريق البحر الأحمر السريع. علاوة على ذلك، تتمتع بإمكانات استكشاف كبيرة غير مستغلة، مما يوفر للمستثمرين فرصا لاكتشاف وتطوير رواسب معدنية جديدة، مثل الذهب والمعادن الأساسية التي تمكن من تحول الطاقة، ومن المتوقع أن يشهد نموا كبيرا في الطلب خلال العقود المقبلة.
أما مشروع النحاس في غور فيفا، فتظهر نبذة عن المشروع أنه تم الإبلاغ عن التمعدن فقط من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية ورسمه على خريطة تواجد المعادن (الفلزية وغير المعدنية) في الأردن، بخلاف ذلك، لم يتم إجراء أي استكشاف منهجي في منطقة الفيفا حتى الآن.
وتتمثل القيمة المضافة للمشروع بتواجد تمعدنات النحاس داخل الرواسب القديمة في اثنين من التكوينات الجيولوجية، وهما أبو خشيبة الرملي والبرج الدولوميتي من العصر الكامبري، في منطقة فيفا، توجد معادن النحاس في تكوين برج دولوميتي- كبقع صغيرة منتشرة في الرواسب الرملية وكطبقة على طول المفاصل في عضو كربونات النميري دولوميت، وقد تم التعرف على التمعدن، في منطقة الشمال إلى وادي خنيزيرة في الجنوب، إن معدن النحاس الرئيسي الموجود هو الملكيت الأخضر الشاحب CUC03.Cu(OH) على شكل بقع صغيرة في الحجر الطيني أوبقع صغيرة في صخور الكربونات.
وبخصوص مشروع العناصر الأساسية في منطقة سمرة الطيبة، تظهر نبذة المشروع أنه بناء على المسح الجيوكيميائي الإقليمي الذي نفذته BRGM والذي حدد منطقة جبال سمر الطيبة "ARAGEO-2 anomaly" كهدف محتمل لوجود تمعدن الذهب والمعادن الأساسية، فإن هذا المسح الجيوكيميائي اللاحق، الذي بدأ في 10/16/2022 يهدف إلى مواصلة العمل على تتبع مصدر الشذوذات الجيوكيميائية وتحديدها بشكل أدق لدراستها وتقييمها من قبل فريق مشترك يتكون من المساحين الجيولوجيين والجيوكيميائيين، بالإضافة إلى الجيولوجيين التنقيبين والجيوفيزيائيين.
القيمة المضافة للمشروع تتمثل بزيادة مستويات الزنك (بحد أقصى 2380 جزءا في المليون والخلفية 435 جزءا في المليون)، والرصاص (بحد أقصى 547.7 جزء في المليون والخلفية 44 جزءا في المليون)، وLi (بحد أقصى 381.7 جزء في المليون والخلفية 63 جزءا في المليون) بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، كانت هناك زيادة في النتائج ضمن نسب مقبولة للعناصر مثل Cu، Ni، V، Sr، Cr، Cs، Ba، Sn، Y.
يشار إلى أن "استثمر في الأردن" هي بمثابة منصة الكترونية تفاعلية أطلقتها وزارة الاستثمار، العام الماضي، كأداة ترويجية تفاعلية في المملكة خاصة بالمستثمرين باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تسهيل التواصل مع المستثمرين محليا وعالميا، وتمكينهم من التعرف على بيئة الأعمال في المملكة، فيما تتضمن عرضا لمزايا وحوافز قانون بيئة الاستثمار وتوفير الأدلة الإرشادية لممارسات الأعمال.
وتضم المنصة التي تسعى رؤية التحديث الاقتصادي والبرامج الحكومية لتنفيذها، عددا من القطاعات الاقتصادية الواعدة وذات الأولوية التي يمكن التعرف على مزايا الاستثمار بها بواقع 17 قطاعا، إضافة إلى مشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص.