الحدث الإسرائيلي
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن قيادة الجيش قدمت للمستوى السياسي في البلاد عدة سيناريوهات مختلفة للهجوم المتوقع على لبنان ردا على قصف مجدل شمس.
وتستعد إسرائيل لتوجيه "ضربة موجعة" لحزب الله اللبناني مع الحرص على "عدم الانجرار لحرب إقليمية واسعة"، بحسبما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
وفيما تتواصل المداولات الأمنية استعدادا لاجتماع الكابينيت المقرر مساء اليوم، ذكرت إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل قامت بصياغة عدد من السيناريوهات المحتملة للهجوم في لبنان، طرحها على طاولة القيادة السياسية خلال جلسات تقييم الوضع التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ولفتت إلى أن سيناريوهات الجيش تشمل "مسارات عمل أقسى وأكثر قوة" بالمقارنة مع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله في إطار المواجهات الحدودية المتصاعدة المتواصلة منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وذكر التقرير أن "المسؤولين في الأجهزة الأمنية يؤكدون للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا ودون تأخير"، وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي عقد اجتماعا صادق خلاله على خطط عسكرية للجبهة الشمالية، وذلك بمشاركة نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وغيرهم من أعضاء هيئة الأركان العامة.
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، الذي اختصر زيارة يقوم بها للولايات المتحدة للعودة مبكرا إلى إسرائيل، بأن "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل"، فيما أجرى غالانت جولة ميدانية في مكان سقوط الصاروخ في مجدل شمس، وقال إن "حزب الله هو المسؤول عن إطلاق الصاروخ تجاه بلدة مجدل شمس، وسيدفع الثمن".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هاليفي، إن الجيش "يزيد بشكل كبير" استعداده للمرحلة التالية من القتال في الشمال على حدود لبنان، وفي اجتماع الكابينيت المقرر عقده مساء اليوم، سيناقش نتنياهو مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومته" طرق الرد المحتملة".
وقتل 12شخصا وأصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، اليوم السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية.
وأوضحت تقارير محلية بأن "القذيفة سقطت على ملعب للأطفال في البلدة، لم يتضح لماذا لم تعترض الدفاعات الجوية القذيفة، كما أنه لا يمكن التأكد في هذه المرحلة مما إذا كان الحديث عن مسيرة أو قذيفة أو صاروخ اعتراضي".
هذا وأكد مصدر مطلع في "حزب الله" اللبناني اليوم السبت، لـ RT، أن التنظيم لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان المحتل، ونفى مسؤوليتهم عن الحادثة.