الحدث العربي والدولي
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من أنها إذا ضربت أهدافا لحزب الله في بيروت ردا على ضربة قاتلة على مرتفعات الجولان يوم السبت فإن “الوضع من المرجح أن يخرج عن السيطرة”، وفقا لمسؤول إسرائيلي ومسؤول أمريكي، حسبما أفاد موقع “أكسيوس”.
وبحسب ما ورد، انعقد مجلس الحرب الإسرائيلي يوم الأحد لمناقشة الرد العسكري على الهجوم الصاروخي المزعوم في الجولان المحتل بما في ذلك خيار تنفيذ ضربات في العاصمة اللبنانية، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
ويتفق المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون على أن اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله من شأنه أن يسبب دماراً هائلاً على الجانبين وقد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وتحدث عاموس هوشتاين، المستشار البارز للرئيس بايدن، يوم السبت، مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت وأخبره أن الاحتلال له الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، ولكن يجب عليها تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر بين المدنيين، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن هوكشتاين أعرب عن قلقه من أنه إذا هاجمت قوات الاحتلال بيروت، فإن حزب الله سيرد بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الاحتلال، وهو ما من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وقال مسؤول أميركي “نعتقد بالتأكيد أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية على بيروت تشكل خطا أحمر محتملا بالنسبة لحزب الله”.
ورفض البيت الأبيض التعليق على محادثاته الدبلوماسية الخاصة مع الاحتلال.
وزعمت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون في بيان يوم الأحد أن الهجوم على مرتفعات الجولان نفذه حزب الله اللبناني.
وأضافت “لقد كان صاروخهم، وأطلق من منطقة يسيطرون عليها. ويجب إدانته عالميا”.
وأكد واتسون أن الولايات المتحدة تدعم الاحتلال “ضد كل التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله”.
وأضافت أن إدارة بايدن تعمل أيضًا على التوصل إلى حل دبلوماسي على طول الحدود الفلسطينية اللبنانية “الذي من شأنه أن ينهي جميع الهجمات مرة واحدة وإلى الأبد، ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم”.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد فوض بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت بتحديد نطاق وتوقيت الرد الإسرائيلي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وجيش الاحتلال يريدان ردا أقوى بكثير ضد حزب الله من أي شيء تم فعله حتى الآن، ولكنهم يريدون أيضا تجنب الحرب الشاملة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن جيش الاحتلال يعتقد أن الرد الإسرائيلي القوي من المرجح أن يؤدي إلى عدة أيام من القتال عالي الكثافة مع حزب الله، وهو ما سيكون من الصعب احتواؤه.
وقال مسؤول إسرائيلي “من الواضح أن الجانبين سيتخذان خطوة أبعد مما اتخذاه حتى الآن، لكن ليس من الواضح ما إذا كان بإمكانهما تجنب الوقوع في الهاوية”.