الحدث الصحي
كشفت دراسة حديثة علاقة السهر وقلة النوم ليلا بمجموعة كبيرة من الاضطرابات الصحية والعقلية والسلوكية، التي تترتب عليها زيادة في حالات الانتحار وجرائم العنف وتناول المخدرات والاضطرابات النفسية.
وحسبما نشرت مجلة "ديسكفر" العلمية، فإنه من دون القدر المناسب من النوم لا يستطيع العقل العمل بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية.
ونقلت المجلة عن مايكل غراندر، أستاذ الطب النفسي ومدير برنامج أبحاث النوم والصحة وعيادة طب النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة أريزونا، قوله: "النوم ليس مجرد شيء نفعله لأننا نحبه أو لأنه مفيد لك. النوم متطلب بيولوجي للحياة البشرية. إنه أمر غير قابل للتفاوض".
اضطرابات النوم
التصنيف الدولي لاضطرابات النوم (ICSD) هو دليل تشخيصي يصنف اضطرابات النوم إلى مجموعات رئيسية:
وفي ربيع عام 2024، وقع ما يقرب من 30 عضوا من الكونغرس الأميركي على خطاب يدعم تمويل أبحاث صحة النوم، الذي من المحتمل أن يسمح لوكالات مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بدراسة اضطرابات النوم لدى الأميركيين والحصول على فهم أفضل لعلم الأوبئة.
النوم والذاكرة
رغم أن العلماء ما زالوا يدرسون العلاقة بين النوم والاضطرابات النفسية، يقول غراندنر إن هناك نظريات عديدة، وواحدة منها تتعلق بالذاكرة.
فعندما ينام الشخص، يعالج دماغه الذكريات ويخزنها، وتعيق اضطرابات النوم مثل الأرق هذه العملية، وقد يفوت الشخص عملية تعزيز الذاكرة.
النوم وخطر الانتحار
توضح المجلة أنه في ساعات الليل، لا يعمل الدماغ المتعب غير القادر على النوم بشكل مثالي وهو عامل خطر لسلوكيات أكثر تطرفا.
و"يجب أن يكون الدماغ نائما ويقوم بمهام الصيانة مثل معالجة الذاكرة والتخزين أو تنظيم العواطف، بدلا من ذلك، يتم إجباره على وضع العمل، فتتضاءل القدرة المعرفية والقدرة على تنظيم الحالة المزاجية".
وخلال ساعات الليل، تزداد حالات إيذاء النفس وأفكار الانتحار والجرائم العنيفة، ومن المرجح أيضا حدوث سلوكيات غير صحية مثل تعاطي المخدرات أو اختيارات الطعام السيئة، تنص الفرضية على أنه خلال هذه الأوقات المحرومة من النوم يتم إعداد المسرح لاضطرابات نفسية مستقبلية.