الحدث الاقتصادي
شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا ملحوظًا في قيمته، حيث سجل خسائر متراكمة وصلت إلى 3.3% خلال الأيام الثلاثة الماضية، ليصبح أسوأ العملات أداءً في العالم خلال هذه الفترة، وفقًا لتقرير نشرته "بلومبرغ".
ويأتي هذا الانخفاض وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في المنطقة، ما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإسرائيلي. وأشار التقرير إلى أن الشيكل يسجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من عامين، وهو ما يعكس حالة القلق وعدم الاستقرار التي تسود الأسواق المالية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا التراجع الحاد في قيمة الشيكل قد يؤدي إلى زيادة الضغوط على البنك المركزي الإسرائيلي لاتخاذ إجراءات فورية لاحتواء الوضع. ويُتوقع أن تتضمن هذه الإجراءات رفع أسعار الفائدة أو التدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة المحلية.
وفي هذا السياق، أشار المحلل المالي دانيال كوهين إلى أن "الشيكل يواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع الجيوسياسي الراهن، ومن الضروري أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جدية لاستعادة الثقة في الاقتصاد".
وتتزايد المخاوف من تأثيرات هذا الانخفاض على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام، حيث يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد وزيادة معدلات التضخم، مما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين.
ومع استمرار التوترات في المنطقة، تبقى التوقعات بشأن مستقبل الشيكل ضبابية، في ظل انتظار المستثمرين والمراقبين لأي تطورات قد تؤدي إلى تهدئة الأوضاع أو تصعيدها.