الحدث الفلسطيني
ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة إلى 165، وذلك بعد استشهاد الصحفي إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، اللذين قضيا جراء استهدافهم المباشر. ويشمل هذا العدد صحفيين وصحفيات تعرضوا للقصف المباشر على منازلهم وأماكن سكنهم أو عملهم، مما أدى أيضًا إلى استشهاد عدد من أفراد أسرهم.
وأدانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة السلوك الوحشي الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق الصحفيين، وترى في ذلك استمرارًا لحربها العدوانية المفتوحة على الشعب الفلسطيني، والتي دخلت شهرها العاشر على التوالي. تعتبر هذه الحرب إبادة شاملة تستهدف كل ما هو فلسطيني، حيث لم يسلم منها الأطباء أو المعلمون أو النساء أو الشيوخ أو الأطفال، وكل شيء يقع في دائرة الاستهداف المباشر للقتل والاغتيال.
وطالبت الشبكة باتخاذ خطوات ملموسة وجدية من أجل تجميد ووقف عضوية دولة الاحتلال في المنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات والصحافة، بما في ذلك الاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الأخرى ذات الصلة. كما تدعو الشبكة إلى وقف التعامل مع الجهات المتورطة في حرب الإبادة أو تلك التي تحاول تغطية جرائم الاحتلال أو تبني روايته الملفقة المبنية على الأكاذيب وتزييف الحقائق.
وأكدت الشبكة على ضرورة رفع وتحريك دعاوى قضائية لمحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن استهداف الصحفيين، وفتح ملف استشهاد 165 صحفيًا في غضون عشرة أشهر، وهو عدد يفوق بكثير عدد الصحفيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية على مدار نحو ثلاث سنوات.
وترى الشبكة أن العالم مطالب اليوم بالتحرك فورًا لوقف حرب الإبادة وتأمين المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف الكارثة في غزة. كما تدعو إلى توفير حماية للجسم الصحفي العامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإيفاد لجان تقصي حقائق لكشف محاولات تعتيم الصورة وحجب الحقيقة التي تقوم بها دولة الاحتلال، ومنع نقل صورة ما يجري فيها من مشاهد مروعة لعمليات القتل والقصف والدمار.
وطالبت الشبكة بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة الاعتداءات على الصحفيين ونشر وفضح ما يجري من ممارسات بحقهم، والعمل على معالجة قضية المعتقلين من الصحفيين الذين يتعرضون أيضًا لصنوف التعذيب والاحتجاز في ظروف تتنافى مع أبسط القوانين الدولية.