الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قصيدة غزة لـ"الشاعر" وليد الهليس

2014-07-24 05:37:11 PM
قصيدة غزة لـ
صورة ارشيفية

 خاص لـ"الحدث"/ السويد

ووقفتِ وحدكِ،
 مرةً أخرى
 كأنك اخرَ القولِ ،
كأنكِ أولَ العناد.
كأنكِ المعنى الوحيد لمفردات العز في اللغة الكريمة.
لا يستريح الذل فوق جبينك العالي
ولا تُغمِضُ عيناك على ليل الهزيمة.
ووقفتِ وحدكِ،
 مرةً أخرى
وظلك في البلادْ
أطفالك انتشروا على تموز ازهاراً تنازعها المواسمُ
والفصولُ بلا حدادْ.
 
هل غادر الشهداءُ من متردمِ
هل غادر الشهداءْ
دمهم فصيحُ القولِ دون تلعثمِ
في اللحظة الخرساءْ
 
طوبى لأجلك يا مدينتنا التي تأبى
وطوبى للنساء وللرجال
طوبى لهم؛
فوق الرمال وتحت ردم البيت
طوبى للقتيل وللغريق
طوبى لأطفال تطاير لحمهم
 ليدل من ضل الطريق
 الى الطريق
طوبى لمنزلنا المهدم،
 مرة أخرى
لشارعنا المحاصرِ،
مرة أخرى،
لقيد العزِّ لم يكسر لنا عيناً،
ولا قلباً،
 وللموت النبيلْ.
 
طوبى لأجلك يا مدينتنا التي تأبى
وطوبى لدمٍ هجر العروقَ
 الى الترابْ
ستعلمين الصخر كيف يكون
 لحنا للإرادةِ،
 تغزلين الفجر من خيط العذابْ؛
وستقبضين على قرون المستحيل.