الحدث الفلسطيني
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "الهجوم الإجرامي الذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال الفاشي على مدرسة حمامة التي تؤوي آلاف النازحين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، يُعَدٌّ إصراراً من حكومة الاحتلال الإرهابية على الاستمرار في حرب الإبادة الوحشية، وتحدّي كل منظومات القيَم والقوانين الدولية، بتعمّدها استهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وأضافت في بيان صحفي"، اليوم السبت، أن "جيش الاحتلال الفاشي يواصل أكاذيبه المفضوحة التي يدعي من خلالها استخدام المواقع المدنية من مدارس ومستشفيات ومراكز نزوح وإيواء، لأغراض عسكرية، ويتخّذ من هذه الأكاذيب ذريعة لاستهداف المدنيين العزل".
وحذّرت "حماس" من "استمرار هذه السياسة الإجرامية التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى قتل وإرهاب وإخضاع شعبنا ودفعه للهجرة عن أرضه، تحت وطأة المجازر والتدمير والتجويع".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرّك العاجل، لفضح أكاذيبه، ومحاسبته على انتهاكاته الفظيعة وجرائمه ضد الإنسانية".
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا مباشرا على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، كما استمر القصف على مناطق أخرى في القطاع المحاصر اليوم السبت، في حين قالت المقاومة الفلسطينية إنها تخوض معارك ضارية لصد توغلات في رفح جنوبي القطاع.
وأفاد مراسلنا باستشهاد 17 شخصا على الأقل إثر قصف الاحتلال مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان، وأن الغارات الجديدة دمرت المدرسة بالكامل وأدت إلى سقوط شهداء وفقدان عدد من الأشخاص تحت الأنقاض.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.