الحدث العربي والدولي
تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، والاحتلال من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة للاحتلال قرب بيروت.
وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، ومنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، اتصالاتهم الدبلوماسية سعياً لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
وفي إطار الجهود الدولية التي تبذل لنزع فتيل انفجار إقليمي محتمل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبدالله الثاني، الأحد، إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن".
كما التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، في طهران القائم بأعمال الخارجية الإيرانية والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات، اليوم الاثنين، لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط. وأضاف أن بايدن سيتحدث أيضاً مع عاهل الأردن الملك عبد الله.
إلى ذلك عقد وزراء خارجية مجموعة السبع، الأحد، لقاء عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وعبروا عن "قلق شديد" إزاء المخاوف من حصول تصعيد، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى أن إيران وحزب الله قد يردان على هجمات الاحتلال اليوم الاثنين، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال. لكن "أكسيوس" ذكر أن بلينكن قال إنه لم يتضح كيف سكون رد إيران أو حزب الله، وإنه لا يعلم الموعد بدقة.
ورداً على سؤال بخصوص هذا التقرير، أشارت وزارة الخارجية إلى نص المكالمة، حيث ورد أن الوزراء ناقشوا "الحاجة الملحة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط".
في سياق متصل، شدّد بلينكن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على "أهمية أن يتّخذ جميع الأطراف تدابير" تهدئة، وفق المتحدث باسمه.
ومع تصاعد المخاوف، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها "إسرائيل".
وقال جوناثان فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي في حديث لشبكة "سي بي إس": "الهدف العام هو خفض حدة التوتر في المنطقة إلى جانب الردع وصد تلك الهجمات، وتجنب صراع إقليمي". وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تستعدان لكل الاحتمالات.
وذكر أن المنطقة تجنبت تصعيداً كبيراً في نيسان عندما ردت إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على هجمات الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي تسببت في استشهاد سبعة عسكريين من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة تريد أن تكون مستعدة في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى.