الحدث الإسرائيلي
أعربت السلطات المصرية عن رفضها لمشروع أمني إسرائيلي يهدف إلى إقامة جدار فولاذي عازل تحت الأرض على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، والذي يُقترح أن يمتد من منطقة كرم أبو سالم إلى ساحل البحر المتوسط.
ويأتي هذا المشروع كجزء من جهود لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، حيث تسعى إسرائيل للحصول على تمويل أميركي كامل لتنفيذه.
ونقلا عن صحيفة العربي الجديد، أن المشاورات التي أجراها وفد إسرائيلي في القاهرة ركزت بشكل كبير على هذا المشروع الأمني.
وأثار هذا الاقتراح خلافات بين الجانبين، حيث أعربت القاهرة عن معارضتها الشديدة لتنفيذه نظرًا للمخاوف المتعلقة بالسيادة الوطنية والأمن الإقليمي.
وفي سياق متصل، أوضح الميجر جنرال إليعزر توليدانو، رئيس قسم الاستراتيجية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال نقاش مغلق في الحكومة الإسرائيلية، أن الجيش بحاجة إلى مواصلة العمل لتطهير محور فيلادلفيا فوق الأرض وتحتها، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الانسحاب من المنطقة في هذه المرحلة.
وتأتي هذه التصريحات على الرغم من التقارير التي تشير إلى اختلاف مواقف رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن المشروع ومحادثات صفقة التبادل.
يذكر أن محور فيلادلفيا يمثل شريطًا حدوديًا حساسًا يمتد بين قطاع غزة ومصر، وقد شهد سابقًا محاولات متعددة لتأمينه ومنع الأنفاق المستخدمة لتهريب الأسلحة والبضائع إلى القطاع.
وتستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة الوصول إلى حل وسط يضمن الأمن لكلا الجانبين دون المساس بسيادة الدول المعنية.