الحدث العربي والدولي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "النظام العالمي رفع الراية البيضاء في أزمة غزة"، وأن الدول الغربية "شريكة بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في القطاع".
وأضاف أردوغان في كلمة له خلال مؤتمر (برنامج تعليم حقوق الإنسان لحزب العدالة والتنمية) في أنقرة "نتابع ما يحدث في منطقتنا.. حقوق الإنسان الآن تمر بواحدة من أسوأ مراحلها".
وتابع: "الأمور التي من المفترض أن تخيفنا كالحرب والدماء والاشتباكات والصراعات أصبحت أمورا طبيعية في المنطقة".
وأردف: "لم تتخذ الخطوات التي تعدل النظام العالمي القائم ولجعله يقوم بواجبه الصحيح والأهم حماية الحق في الحياة".
وقال: "أزمة غزة أظهرت لنا كم أن كل المؤسسات التي تتحدث عن حقوق الإنسان إنما هي فارغة ومنفوخة فقط بدون أي فعل أو جدوى ".
وأشار إلى أن "عشرة أشهر مرت على بدء المجازر في غزة وخلالها قتل عشرات الآلاف من الأبرياء معظمهم من الأطفال وآلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض".
وذكر أن "إسرائيل لا تقتل الفلسطينيين بالرصاص والقنابل بل بالجوع والعطش المقصود، وهذا الظلم الذي تقوم به إسرائيل منذ عشرة أشهر بحق الفلسطينيين لاتقوم الجهات الدولية المختصة كالأمم المتحدة ومجلس الأمن بدورها لوقف الظلم والمجازر".
وأكد أردوغان أن "الدول الغربية هي شريكة بالمجازر التي تقوم بها إسرائيل وهم يدعمون إسرائيل وجرائمها والمجازر التي ترتكبها وهم صفقوا لمن ينفذون المجازر في غزة".
وقال "من صفقوا لأكاذيب المجرم نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) سيسجلهم التاريخ وذلك الأمر لن يمحى".
وأضاف "سيحاولون إسكاتنا بالتخويف من قضية (معاداة السامية) ولكننا لن نسكت وبعد اليوم لن نسكت أيضا".
وقال أردوغان خلال كلمته "غزة أظهرت لنا أيضا أن النظام العالمي بوجهين وبمعايير مزدوجة.. إذ قتلت إسرائيل الصحفيين واقتحمت مقرات القنوات الإعلامية ومنعت عملها وقتلت الأطفال ولكننا لم نسمع منهم صوتا".
وأضاف "الغرب بات يدعم علنا المجازر التي ترتكبها إسرائيل وفي وسائل التواصل الاجتماعي يطبقون حظرا كاملا على المحتوى الداعم لفلسطين يحظرون المنشورات التي تنشر صور وأسماء الشهداء".
وتابع "تعبير (إبادة جماعية) غير كافية لوصف ما تقوم به إسرائيل بدعم غربي كامل ضد الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "شركات وسائل التواصل الاجتماعي فتحت الحرب على الفلسطينيين وتعمل مثل المافيا في الدفاع عن إسرائيل ومصالحها الاقتصادية وضد فلسطيني والفلسطينيين والمحتوى الفلسطيني".
وتطرق الرئيس التركي خلال كلمته لحادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قائلا "لا يمكن أن نرى ونقرأ مشهد اغتيال إسماعيل هنية في طهران بمعزل عن مشهد التصفيق في الكونغرس الأمريكي".
وذكر أن "نتنياهو حصل على الدعم لجرائمه من الكونغرس الأمريكي وكانت النتيجة أنه قتل المفاوض في محادثات وقف إطلاق النار".
وتابع: "قبل نحو ثلاثة أشهر ونصف في عيد الفطر قتلت إسرائيل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية، والأربعاء الماضي قتل المناضل إسماعيل هنية الذي استشهد نحو ستين شخصا من عائلته".
وأردف "نحن نشهد على إخلاص هنية لقضية فلسطين وعلى حرصه على الدفاع عنها".
وأوضح أردوغان "في 15 أغسطس الجاري سيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبرلمان التركي وكنا نخطط أيضا لكلمة يلقيها إسماعيل هنية، ولكن تم اغتياله".
وقال الرئيس التركي "هنية هو آخر رئيس وزراء فلسطيني منتخب".