الحدث العربي والدولي
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لم يعد هناك أي عذر لتأجيل صفقة غزة.
في السياق، وبعد بيان مصر وقطر وأميركا، طالبت عائلات المحتجزين في غزة، القيادات الإسرائيلية ونتنياهو بإتمام الاتفاق وإعادة الأسرى.
ووافق الاحتلال على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 آب، بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس.
ميدانيا أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس استشهاد 18 شخصا على الأقل في قصف للاحتلال طال مدرستين.
وتستمر الجهود الدبلوماسية في كل الاتجاهات لتجنب تصعيد عسكري في المنطقة بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في 31 تموز في طهران والذي حمل مسؤوليته الاحتلال.
وقال مكتب نتانياهو في بيان "عقب اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سيرسل الاحتلال وفدا من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم الاتفاق عليه في 15 آب للانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق".
ودعا زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر الخميس الاحتلال وحماس إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان مشترك، حضّ الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 آب "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل".
وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا الولايات المتحدة ومصر أن الاتفاق الإطاري "مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".
وأضاف الزعماء الثلاثة "نحن كوسطاء مستعدون -إذا اقتضت الضرورة- لأن نطرح مقترحا نهائيا لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف".
من جهته قال مسؤول كبير في إدارة بايدن "ليس الأمر كما لو أنّ الاتفاق سيكون جاهزا للتوقيع الخميس (المقبل). لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعيّن إتمامه".
وتجري قطر منذ أشهر مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في إطار جهود التوصل إلى هدنة واتفاق لإطلاق سراح أسرى مقابل أسرى فلسطينيين.
ويتمحور الوقف المرتقب للأعمال العدائية حول اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة أولية.
وركزت المحادثات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر أيار ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي.
وقال البيان إن الاتفاق الإطاري الأخير "يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن".
وأضاف الزعماء الثلاثة "حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى"، مردفين "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل".