الحدث المحلي
أصدرت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية- REFORM تقريرًا رصدياً يكشف الوضع الإنساني الكارثي الذي تعاني منه النساء في قطاع غزة. يسلط التقرير الضوء على الوضع الإنساني للمرأة في غزة والاحتياجات العاجلة للفئات الأكثر ضعفًا وتضررا في القطاع، ومعاناة النساء من انعدام الأمن الغذائي، النزوح، والعنف القائم على النوع الاجتماعي والمعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع بعد سبعة أشهر للحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي ظل وضع الاحتلال الاسرائيلي العديد من القيود ومحدودية الحماية، و الوصول إلى المساعدات وتوزيعها.
أدت الحرب الإسرائيلية إلى نزوح حوالي 85% من سكان قطاع غزة وفقا لتقارير دولية متعددة، وتدمير واسع النطاق، وانتشار المجاعة بسبب استخدام التجويع كسلاح حرب، ولم يُسمح بدخول إلا قدر ضئيل من المساعدات الإنسانية خلال السبعة الأشهر الأولى من الحرب، كما أعاقت القيود المفروضة ونقص الحماية والوصول إلى المساعدات وتوزيعها.
أشارت نتائج المسح الذي أجرته المؤسسة إلى أن 86% من النساء أفدن بأن كمية المياه التي يحصلن عليها غير كافية، كما أن 69% منهن يعانين من تلوث المياه التي يتاح لهن استخدامها. وقالت نسبة من 61% من النساء أنها تعتمد على المساعدات الإنسانية كمصدر رئيسي للغذاء، بينما تعاني 85% منهن من نقص الغذاء ذات القيمة الضروري لصحتهن ولأسرهن.
قالت 41% من النساء المستطلعة آراؤهن أنهن يحصلن أحيانًا على الغذاء يومياً، وذكرت 29% أنهن لا يحصلن على الغذاء يوميًا، وذكرت 25% أنهن يحصلن على الغذاء يوميًا. ووفقا للمسح؛ تعتمد 61% من المستطلعة آراؤهن على المساعدات الانسانية كمصدر أساسي لهن، وتعتمد 32% على السوق، وتتناول 54% من المستطلعة آراؤهن ما متوسطه وجبة واحدة يوميًا، وأشارت 85% من المستطلعة آراؤهن إلى أن الغذاء الذي يتناولنه غير ذي قيمة غذائية، وأعربن عن مخاوفهن بشأن الآثار الصحية لما هو متاح في السوق، كما وسلطن الضوء على الحاجة إلى الأغذية المغذية، وخاصة للأطفال وحديثي الولادة والأمهات المرضعات. وقالت 36% من المستطلعة آراؤهن أن لديهن احتياجات غذائية خاصة لأنفسهن أو لأفراد أسرهن لا يستطعن الحصول عليها.
وأضافت 89% من النساء أنها تعاني من صعوبة بالغة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، في حين تواجه 95% منهن نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية. يُظهر التقرير أن 81% من النساء يعانين من قلق شديد، و72% يعانين من الاكتئاب، مما يعكس الحاجة الملحة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
وفيما يتعلق بالعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، تظهر نتائج الاستطلاع زيادة كبيرة في وتيرة العنف خلال الحرب اتجاه النساء، حيث أفادت 68% من النساء بتعرضهن أو إحدى أفراد أسرهن للعنف الجسدي، بينما تعرضت 73% منهن للعنف النفسي.
وفيما يتعلق بالاستعداد للصراعات والوقاية منها؛ فقد أفادت 54% من النساء المستطلعة آراؤهنّ بأن لديهنّ معرفة منخفضة فيما يتعلق بالاستعداد للصراعات والوقاية منها، والتي تركز على كيفية تمكن ضحايا الصراع من حماية أنفسهم/ن ضد الأسلحة المتفجرة وكيفية منع الإصابات في حالات الحرب. وتشير 64% من المستطلعة آراؤهنّ لديهنّ مستوى منخفض من المعرفة فيما يتعلق بالتعامل مع الذخائر والمتفجرات ومخلفات الحرب.
تدعو المؤسسة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان، فيما تدعو المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الى ضمان وصول الإمدادات الإنسانية الأساسية مثل المياه النظيفة، الغذاء المغذي، والمساعدات الطبية بشكل آمن ومنتظم إلى الفئات الأكثر ضعفًا في غزة. وتوفير برامج الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال الذين يعانون من آثار نفسية جراء الحرب. وتحسين الوصول إلى الملاجئ الآمنة وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين، خاصة النساء والأطفال، مع مراعاة ظروفهم الخاصة واحتياجاتهم الملحة. وتعزيز الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تطوير وتطبيق آليات فعالة لحماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي وتوفير الدعم القانوني والنفسي للناجيات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة REFORM استندت في هذا التقييم لاحتياجات المرأة في غزة على استطلاع اجري مع عينة تمثيلية من 382 امرأة من مختلف أنحاء غزة؛ بواقع 92 عينة في شمال غزة، وبالتحديد بيت لاهيا وجباليا، و 193 عينة في وسط غزة، وبالتحديد دير البلح، و 97 عينة في جنوب غزة، وبالتحديد رفح.
تم اعداد هذا التقرير بالشراكة مع مؤسسة مساعدات الشعب النرويجي ( NPA )
لقراءة التقرير الرصدي بالكامل، اضغط/ي هنا.