الحدث الفلسطيني
في أول تصريح يخص الشرق الأوسط في إطار حملتها الانتخابية، أعلن مسؤول ومستشار مقرب من نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الخميس، بأن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة لا تفكر في فرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل. يأتي التصريح وسط تساؤلات عما إذا كان الموقف الأمريكي سيشهد تغييراً حيال حرب غزة فيما إذا فازت هاريس في السباق الرئاسي.
وقال فيل غوردون، مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، إنها "لا تؤيد فرض حظر أسلحة على إسرائيل"، بل على العكس ستحرص في حال وصولها إلى سدة الحكم أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسا في حربها التي تخوضها مع "إيران ووكلائها في المنطقة".
وتأتي هذه التصريحات في باكورة تصريحاتها بما يخص برنامجها في الشرق الأوسط في إطار حملتها الانتخابية، بعد جملة من التصريحات التي أدلت بها هاريس أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء تواجده في واشنطن الشهر الماضي، تتعلق بضرورة "وقف المآسي" في القطاع، على حد تعبيرها.
كما تأتي في ظل جولتها الانتخابية التي اتسمت بأجواء شعبية إيجابية في ولايات محورية مثل بنسلفانيا وميتشغين، إضافة إلى اختيارها تيم وولز نائباً لها وهو حاكم ولاية مينيسوتا ذات الحضور المسلم والعربي المكثف بين جالياتها، في خطوة اعتبرها البعض محاولة منها للظفر بأصوات الناخبين الذين ينحدرون من أصول عربية.
وتعرضت هاريس الأربعاء لمضايقات من قبل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خلال تجمع انتخابي في ديترويت أولا ومن ثم في ولاية ميتشيغن، كما التقت هناك بناشطين معارضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي ظل انقسام المعسكر الديمقراطي الأمريكي حول الموقف المتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، يدفع الجناح اليساري للحزب باتجاه تغيير جدي في الموقف الأمريكي، مندداً بالكارثة الإنسانية في غزة وبالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وعلى اختلاف الحزبين، يعلن كلاً من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والرئيس الديمقراطي جو بايدن المنسحب من السباق الرئاسي للعام 2024 تليه هاريس، عن دعم غير مشروط لإسرائيل، إذ لم يتخذ البيت الابيض في عهد بايدن سوى إجراء مؤقت بخصوص التزويد بالسلاح، عندما قامت واشنطن بتعليق شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، بسبب مخاوف على المدنيين.