الحدث العربي والدولي
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بإقالة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب "أليس جيل إدواردز" بسبب انحيازها لإسرائيل وتقصيرها المتعمد في أداء مهامها.
وقال الأورومتوسطي في تصريح صحفي اليوم الأحد، أنه ينبغي إقالة السيدة "إدواردز" من منصبها على خلفية تقصيرها في أداء مهامها المنوطة بها، وعدم التعامل بموضوعية وفعالية بشأن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من جرائم خطيرة في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وعبر المركز الحقوقي عن القلق العميق من أن سلوك السيدة "إدواردز" غير المشروع يؤدي إلى تآكل مصداقية الأمم المتحدة، ويقوض على وجه التحديد القيم الأساسية التي يدعمها مجلس حقوق الإنسان التابع بما في ذلك الحياد والنزاهة والمساءلة.
وأوضح أن السيدة "إدواردز" فشلت بشكل واضح في معالجة الجرائم المروعة والواسعة النطاق والمنهجية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة منذ 7 أكتوبر .
وأشار الأورومتوسطي إلى أنها أخفقت بشكل مثير للقلق في الالتزام بالمعايير الحقوقية المطلوبة وبالدفاع عن ضحايا الجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لمعايير القانون الدولي، عندما يتعلق الأمر بحالة إسرائيل وفلسطين.
وتابع :"موقف المقررة الأممية "إدواردز" شابه الصمت رغم الظروف الخطيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين والأدلة المتتالية والموثوقة على جرائم التعذيب وسوء المعاملة المنهجية والاعتداءات الشديدة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية".
وأردف المرصد الأورومتوسطي :"السيدة "إدواردز" لا تزال تتقاعس عن انجاز تحقيق شامل في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والذي قررت فتحه منذ 8 آذار/مارس 2024، ولم تصدر حتى الآن أي من نتائجه".
ولفت النظر، إلى ان المقررة الأممية لم تتخذ أي مواقف علنية أو إدانة بخصوص ما ترتكبه إسرائيل من جرائم منهجية وواسعة النطاق ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ما يشكل انحيازا وتطبيقا لمعايير مزدوجة، مشيراً إلى انها قامت بأكثر من مناسبة بإدانة هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، إلا أنها تدن لمرة واحدة جرائم إسرائيل الخطيرة بحق الفلسطينيين منذ ذلك الحين.
وشدد المرصد الحقوقي على أن التحيز وعدم الموضوعية يقوض كل مصداقية الأمم المتحدة، باعتبارها حارسة حقوق الإنسان، والمواقف المنحازة مثل مواقف السيدة "إدواردز"، تساهم في إدامة الانتهاكات والإفلات من العقاب.
ودعا مجلس حقوق الإنسان لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإقالة السيدة "إدواردز" من منصبها بسبب فشلها في الوفاء بولايتها بنزاهة وفعالية وتعيين مقرر خاص جديد يتمتع بالنزاهة والحيادية والتزام راسخ بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان.