بايدن: أتوقع تراجع إيران عن انتقامها إذا توصلنا لهدنة بغزة

الحدث العربي والدولي

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنه يوقع تراجع إيران عن الضربة الانتقامية إذا تم التوصل لهدنة في غزة.

ويرى بايدن، أن إيران قد تتخلى عن خطط توجيه ضربة للاحتلال في حال إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونقل صحفيو البيت الأبيض عن بايدن اعتقاده بأنه في حال إبرام اتفاق فإن إيران ستتخلى عن توجيه ضربة للاحتلال قائلا إنه "يتوقع ذلك".

كما أشار إلى أن وقوع هجوم من إيران سوف يعقد احتمالات التوصل إلى اتفاقات بين الاحتلال وحركة حماس، لكنه أكد أنه "لن يستسلم".وأضاف بايدن قائلا: "لنرى ما ستفعله إيران. لنرى ما سيحدث".

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، أن إيران قد تشن هجومًا على الاحتلال في وقت مبكر من هذا الأسبوع ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد إسماعيل هنية.

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها ما زالت تأمل في أن يستأنف الاحتلال وحماس مفاوضات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فيما تعمل قطر على إقناع المقاومة الفلسطينية بالمشاركة في المحادثات.

ووجّهت الولايات المتحدة ومصر وقطر الأسبوع الماضي دعوة علنية مشتركة غير اعتيادية للاحتلال وحماس لإجراء مفاوضات تبدأ الخميس.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد مشاركة الاحتلال فيما "أكد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لحماس أيضا".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي "لذلك، سنترك هذه العملية تأخذ مجراها، لكننا نتوقع أن تمضي هذه المحادثات قدما، كما يفترض".

ولفت باتيل إلى أن وقفا لإطلاق النار سيسمح بالإفراج عن الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية، ودبلوماسية جديدة "لإخراج المنطقة من دوامة العنف التي لا نهاية لها".

وجاء الدفع لاستئناف المحادثات بعدما أعلنت إيران وحلفاؤها الاحتلال مسؤولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية الذي كان مشاركا في المفاوضات لوقف إطلاق النار.

وتعهدت إيران الرد على الاحتلال، فيما أرسل الرئيس جو بايدن تعزيزات إضافية من القوات الأميركية إلى المنطقة، لكنه انتقد في الوقت نفسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو بسبب توقيت الاغتيال.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وثائق متعلقة بالمفاوضات الثلاثاء، أن الاحتلال تشدد أيضا في بعض مواقفه مثل إصراره على الاحتفاظ بسيطرته على الحدود بين غزة ومصر.

ورفض باتيل التعليق على المواقف التفاوضية الإسرائيلية لكنه قال إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأنهم "سيكونون مستعدين لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل تنفيذ الاتفاق".