الحدث الإسرائيلي
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أوامر إخلاء جديدة من مناطق في قطاع غزة، بزعم إطلاق صواريخ من تلك المناطق المكتظة بالسكان.
وتستهدف أوامر الإخلاء الجديدة كل السكان والنازحين من مناطق في وسط القطاع المكتظ بالنازحين في المغازي وحارات صلاح الدين، الفاروق والأمل.
يأتي هذا بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال أمس الجمعة للمدنيين من مناطق في قطاع غزة، مبررًا هذه الأوامر بادعاءات كاذبة وأوهام يستند إليها في مخطط استمرار معاناة النازحين.
واستهدفت أوامر الإخلاء أمس كل السكان والنازحين من مناطق في جنوب غزة، كانت تُعد مناطق آمنة، بينما عشرات المجازر الإسرائيلية لا تعترف بمناطق آمنة أو إنسانية.
إخلاء بأكثر من 80% من القطاع
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد الأسبوع الماضي أن أكثر من 80% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن ما يقرب من 60 ألف فلسطيني في غزة تحركوا نحو غرب خان يونس، في أعقاب أمر الإخلاء الفوري الذي أصدره الجيش الإسرائيلي للسكان في أجزاء من وسط وشرق خان يونس.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أجزاء شمال وجنوب غزة التي تم إخلاؤها حديثًا الأسبوع الماضي تشمل ما يقرب من 43 كيلومترًا مربعًا.
يأتي هذا أيضا في أعقاب ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية بأن عمليات جيش الاحتلال انتهت بشكل عام في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث، اليوم السبت، أن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لصفقة تبادل محتجزين، ويمكن لإسرائيل دخول غزة مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة.
تزايد المعاناة
وأمس، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن غزة في حالة من السقوط الإنساني الحر، والوضع يزداد سوءا كل يوم وتزيد معه معاناة آلاف الفلسطينيين في غزة.
وأوضح غوتيريش، في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الأسابيع الأخيرة شهدت اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح بقطاع غزة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن فيروس شلل الأطفال ينتشر في غزة، مع تعرض مئات الآلاف من الأطفال للخطر.
ونوه إلى أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة حيوية للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة، وقد وافقت منظمة الصحة العالمية على إطلاق 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال.
وقال غوتيرش إن وكالة الأونروا، أكبر مقدم للرعاية الصحية الأولية في غزة، تمتلك فرقاً طبية جاهزة لإعطاء اللقاحات والمساعدة في الخدمات اللوجستية.