الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث": شبان يستبقون شهر رمضان بإقامة مشروعات صغيرة لكسب المال

2015-06-10 10:51:59 AM
خاص
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد مصطفى
وجد العشرات من الشبان العاطلين عن العمل، في اقتراب شهر رمضان المبارك فرصة لكسب المال، فراحوا يقيمون مشروعات صغيرة متنوعة، في محاولة للتغلب على البطالة، وتوفير عائد مادي متفاوت.
 
ورغم أن معظم هذه المشروعات بسيطة، والعائد المادي المرجو منها محدود، إلا أن العديد من الشبان تحمسوا لإقامتها، وخصصوا لها جهد ووقت طويل، وراحوا يعدون الأيام والليالي، لقدوم شهر رمضان، للبدء بتسويقها.
 
مشروعات بسيطة
الشاب عمر أبو عيد، كان يجول أحد الأسواق الشعبية، باحثاً عن الخيار والجزر، وبعض أنواع الفلفل، ليصنع منها المقبلات "مخللات"، لبيعها خلال الشهر الفضيل في الأسواق.
 
أبو عيد، ويحمل دبلوم متوسط في إدارة الأعمال من إحدى الكليات المتوسطة في القطاع، أكد أنه عاطل عن العمل منذ عدة سنوات، ويحاول استغلال بعض المناسبات مثل شهر رمضان لتوفير فرص عمل مؤقتة.
 
وأوضح أنه منذ ثلاثة أعوام، يقوم بمساعدة والدته التي تمتلك مهارات في أعداد الأطعمة، بصناعة المخللات، والتي تعتبر طبق رئيسي على موائد الإفطار في غزة، ويبدأ بيعها في الأسواق الشعبية خلال الشهر الفضيل.
 
وأكد أبو عيد، أنه كان في البداية يشتري هذه السلع جاهزة، ويكتفي بهامش ربح بسيط، لكنه أدرك أن صناعتها في المنزل يدر عليه أرباح أكبر، فبدأ يشتري المواد اللازمة لصناعتها من الأسواق، وحول غرفة داخل منزله إلى ما يشبه المعمل، بحيث يجهزها، ومن ثم يتركها في حاويات بلاستيكية كبيرة، لتأخذ وقتها الكافي لتتحول إلى مخللات.
 
وأوضح أن مشروعه الصغير جيد، ويدر عليه دخل، لكن المشكلة بأنه مشروع موسمي، فهذه السلعة في الغالب لا تجد أي إقبال عليها إلا في الشهر الفضيل.
 
مزارع رمضانية
أما الشاب شادي ياسين، فأكد أنه يستغل قطعة أرض صغيرة تمتلكها عائلته، ويقوم بزراعتها بالبقدونس والجرادة وكذلك الجرجير، استعداداً للشهر الفضيل، موضحاً أن يوقت زراعة المحاصيل الثلاثة، بحيث تنتج مع غرة شهر رمضان.
 
وبين أنه يقوم يومياً بقص الأوراق والسيقان الناضجة، ويضعها في حزم صغيرة، ليبيعها على المواطنين، الذين يستخدمونها إما في صنع أطباق السلطة، أو تناولها مع الأطعمة الأخرى، لاسيما الجرجير.
 
ونوه ياسين إلى أنه يولي خضرواته عناية كبيرة، ويداوم على ريها، والتظليل عليها، خاصة الجرجير، فهو محصول شتوي، ومن أجل نجاحه في الصيف يحتاج إلى رعاية كبيرة.
 
ولفت ياسين، إلى أن مثل هذه المشروعات الصغيرة، ورغم تكلفتها القليلة، إلا أنها توفر دخل، فما من متسوق يتجول في السوق، إلا ويشتري حزمة جرجير أو بقدونس، وهذا يجعل مبيعاته وغيره عالية.
 
دواجن على الأسطح
أما الشاب ضياء عامر، فأكد أن زيادة الطلب على الدواجن خلال الشهر الفضيل، يرفع من أسعارها، وهذا يحدث في كل عام، وقد تنبه إلى هذا الأمر مبكراً، فبات في كل عام يجهز مكان على سطح منزله، ليربي الدواجن فيه.
 
وأوضح أنه يشتري قبل رمضان بشهر واحد من 150-200 كتكوت صغير، ويجلب لها الأعلاف، ويوفر لها الإنارة خلال ساعات الليل، ويقوم على رعايتها حتى تنضج، حينها يبيعها لأصحاب المحال المخصصة ببيع الدواجن.
 
وبين عامر، أن مثل هذا المشروع، يعتبر من المشروعات التي تحوي مجازفة ومغامرة كبيرة، رغم أن مردوده المادي في الغالب محدود، فأمراض الدواجن كثيرة، والحر من الممكن أن يتسبب في نفوقها، لكنه مضطر للمجازفة، أملا بتحقيق عائد مادي يسهم في تحسين أوضاعه المعيشية، خاصة خلال الشهر الفضيل، وحاجة الأسرة لمصروفات مضاعفة.
 
وإلى جانب المشروعات الثلاثة المذكورة، يقيم شبان بسطات لبيع القطايف والمكسرات، وآخرون يبيعون الفلافل، بينما يصنع البعض رقائق العجين "سمبوسك"، لبيعها في الأسواق، لصناعة الفطائر المحشوة بالبصل واللحم الأحمر.