الحدث العربي والدولي
أكد زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن الاستعدادات للرد على “إسرائيل” مستمرة وتوقيتها سوف يفاجئ العدو، وأن المستجدات في غزة والممتدة إلى الضفة الغربية شاهد يوضح حقيقة العدو الإسرائيلي وخطره.
وأكد الحوثي في كلمة عن المستجدات في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أن العدو الإسرائيلي يتجاوز الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يكترث لشيء وانه يحاول رسم واقع جديد في فلسطين ودور أمريكا أساسي في الإجرام الإسرائيلي.
وأضاف الحوثي “ليس هناك سقف سياسي ولا اعتبارات أخرى يمكن أن تحد من مستوى عملياتنا المساندة لغزة، نطور قدراتنا وهناك مفاجآت قادمة لم يتوقعها العدو أبدا”.
واعتبر الحوثي أن خطوة بناء “كنيس يهودي” في المسجد الأقصى ينبغي أن تُقابل من المسلمين بحسب واجبهم الديني بالجهاد في سبيل الله والموقف العملي، مؤكدا أن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.
واضاف” أن مشهد تمزيق الجنود الاسرائيليين للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير ومن لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي، مضيفا أن من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك”.
واعتبر أن علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد تقع عليهم مسؤولية تذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها.
وعد الحوثي العدوان على الضفة وما يجري في القدس وغزة أنه يوضح حقيقة التوجه الفعلي لرسم مشهد جديد في فلسطين بحماية ومساندة أمريكية.
واكد أن تطورات الضفة وما يفعله العدو في القدس وغزة لا بد أن نقابلها بالمزيد من العزم والتصميم والثبات والتصعيد.
وأوضح أن القسام مع السرايا وبقية الفصائل لا تزال متماسكة وثابتة في مواجهة العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن حزب الله نفذ عملية الرد متجاوزا الضغوط الكبيرة التي مورست على لبنان بشكل عام وكل محاولات الاحتواء للرد، وأضاف: “حزب الله وجه ضربة قوية للعدو الإسرائيلي ولا يزال الملف مفتوحا على أساس التقييم للنتائج”.