الحدث- الاناضول
"إنّه حي".. يصرخ أحد أطباء مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بأعلى ما يمتلكه من صوت، وهو لا يكاد يُصدّق ما يرى.
فبين يديه يتحرك جنين، خرج حيّاً من رحم أمّه، التي حوّلت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، جسدها إلى جثة هامدة، بعد غارة استهدفت من خلالها منازل المواطنين في مدينة دير البلح.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لوكالة الأناضول، "سبحان الله القادر الذي يُخرّج الحي من الميت، نجح الأطباء في مستشفى شهداء الأقصى بإنقاذ حياة جنين من رحم أمه".
وأوضح القدرة أن "الأم شيماء قنن، (23 عاماً) والحامل في أشهرها الأخيرة، وصلت إلى المستشفى جثة هامدة، بعد استشهادها في غارة إسرائيلية استهدفت منازل المواطنين في دير البلح اليوم".
وأشار إلى أن حالة الجنين "مستقرة"، مستنكراً استهداف النساء والمدنيين في قطاع غزة، بصورة وصفّها بـ"الوحشية"، معتبرها "جريمة حرب".
وقال" ما ذنب هذا الجنين، أن يكبر دون أم، لقد فرح الجميع بإنقاذ حياته، ولكن أطفال غزة بحاجة إلى أمهاتهم اللواتي يُقتلن ليل نهار، في حرب الإبادة هذه".
وعادة ما يقوم الأطباء في قطاع غزة، عند استقبالهم نساء حوامل (متوفيات) في أشهرهن الأخيرة، بإجراء فحوصات على صحة الجنين.