الحدث - وكالات
بعدما أرادت إحدى الشركات المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات والتجسس عبر أجهزة الحاسوب للكشف عن الجهة التي اخترقت برنامجها الشهير السنة الماضية من خلال فيروس يعتقد أنه إسرائيلي البرمجة، وذلك من خلال الاطلاع على لائحة الأجهزة التي هاجمها الفيروس ذاته ليتبين أن لائحة من الفنادق التي استضافت المحادثات بين الدول الكبرى وإيران حول الملف النووي الإيراني تم استهدافها من خلال الفيروس نفسه.
وكشفت شركة حماية الحواسيب "كاسباركي" أن إسرائيليين زرعوا الفيروس في ثلاثة فنادق فخمة، على الأقل، في أوروبا كانت تستضيف جهات إيرانية أثناء المحادثات النووية مع الدول العظمى الست.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، ومختصين في أمن المعلومات يعتقدون أن مصدر "Duku 2.0" هو إسرائيل، وذلك في إطار عملية جمع معلومات حساسة.
وتبين أنه في العام الماضي، حصل اقتحام لشركة حماية المعلومات، وبعد إجراء فحوصات في ملايين الحواسيب في العالم، والتي هوجمت في الوقت نفسه، اكتشفت بينها حواسيب عدة فنادق فخمة استضافت مسؤولين إيرانيين كان لهم دور في المحادثات النووية.
وبعد إجراء فحوصات مطولة، اكتشفت الشركة أن هناك علاقة بين الفنادق، حيث أنها استضافت جهات إيرانية كانت مشاركة في المحادثات النووية.
وقالت شركة "كاسبارسكي" إن بعض الهجمات الجديدة، من العام الماضي والسنة الحالية، مرتبطة بأحداث ومواقع المفاوضات النووية مع إيران.
وتبين أن مصدر تهديد "Duku 2.0" أطلق هجمات على مواقع المحادثات واللقاءات التي جرت فيها محادثات سياسية على مستوى عال.
وكتبت "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أميركيين كبارا كشفوا أن إسرائيل تجسست في العام 2014 على المحادثات النووية.
ووفق التفاصيل المتوفرة، فإنه تم تشخيص الفيروس في النسخة الأولى منه عام 2011، ويعتقد عدد من المسؤولين الأمريكيين والخبراء في الأمن الالكتروني أن هذا الفيروس تم تصميمه من أجل القيام بعمليات استخباراتية لإسرائيل يستخدم لجمع المعلومات الأكثر حساسية لها.