الحدث الإسرائيلي
نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، مقطعا مصورا لأسير "إسرائيلي-أميركي" من بين الستة الذين عثر جيش الاحتلال على جثثهم داخل نفق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة السبت.
وظهر الأسير القتيل "هيرش جولدبرج بولن" في التسجيل وهو يقول إنه " ولدة في بيركلي بولاية كالفورنيا الأميركية، وهو الآن من سكان مدينة القدس".
وأضاف أنه يحمل الجنسيتان الأميركية و"الإسرائيلية"، و"بلغ من العمر 23 عاما قبل 4 أيام من اختطافه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من حفلة غابة ريعيم".
وتابع "منذ وصولي إلى غزة أحاول أن أبقى على قيد الحياة من دون أي مساعدة طبية تقريبا، مع قليل من الطعام والماء (...)، لا أذمر آخر مرة رأيت فيها الشمس أو شممت الهواء في الخارج".
وأكمل بولن قائلا: "الأسوأ من ذلك كله أن بلدي إسرائيل تحاول قصفي من دون توقف حتى لا يطروا إلى تحمل المسؤولية والتوصل إلى اتفاق حتى لا يتركوا أقرا لخطئهم وتراكي وراءهم".
وأردف "إنني أطلب منك أيها الرئيس بايدن وأنتوني بلينكن وجميع زملائي المواطنين الأمريكيين أن يفعلوا كل ما في وسعهم لوقف الحرب، ووقف هذا الجنون، وإعادتي إلى المنزل الآن".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الأحد، "استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة"، مؤكدا "تحديد هوياتهم".
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن "الأسرى قتلوا بقصف الاحتلال المستمر على قطاع غزة".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن "الجثث الست عثر عليها في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة التي تشن فيها قوات الاحتلال عملية برية منذ أشهر".
وحمّلت "حماس" المسؤولية عن مقتل الأسرى للاحتلال والإدارة الأميركية الداعمة له.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و878 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و454 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.