الحدث المحلي
في اجتماع موسع ضم ممثلين وممثلات عن القوى، المؤسسات والاطر، والاتحادات عقد بمجمع النقابات المهنية قبل ظهر اليوم "السبت" نقاش الحضور التطورات الراهنة المتعلقة بتصاعد العدوان الاجرامي الذي يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني بغطاء وتواطؤ امريكي كامل امتدادا لحرب الابادة وتنفيذاً لمخطط الحسم والتطهير العرقي أكد الحضور ان العنوان الأهم اليوم هو التصدي لهذا المخطط من خلال وحدة ميدانية شعبية واسعة، وتصعيد النضال الوطني لاسقاط تمسكاً بالحقوق والثوابت الوطنية في العودة، وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة.
واستنكر المجتمعون جريمة القتل التي راحت ضحيتها المتضامنة الاجنبية عائشة إيزغي 26 عاما التي تحمل الجنسية الامريكية وهي من اصل تركي وتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتلها وندعو الى فتح تحقيق دولي فيما جرى.
ودعا المجتمعون استنهاض كل الطاقات والامكانات الشعبية والرسمية والنضالية في التصدي لمخططات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والدفاع عن قرانا وبلداتنا ومخيماتنا بكل السبل المتوفرة كما يوجه الاجتماع التحية والاعتزاز لشعبنا في غزة الابية، ومحافظات شمال وجنوب الضفة الغربية بشكل خاص وكل شبر من أرضنا على هذه الوحدة التي جسدها شعبنا في مواجهة آلة الاجرام الاحتلالية وتدمير البنية التحية وتخريب الممتلكات.
وطالبوا بالعمل على رسم استراتيجية كفاحية سياسية واضحة قوامها اننا في مرحلة تحرر وطني والعمل فورا على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير بالتحلل من كل الاتفاقيات مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف بها، والتوجه دون تردد لتطبيق اعلان بكين الاخير بكل ما حمل من مواقف لتوحيد النظام السياسي على اساس برنامج نضالي من اجل انجاز المهمة الاساس هي التحرر من الاحتلال.
كما دعوا إلى التوجه فورا لاعادة بناء وتفعيل اللجان الشعبية ولجان الحراسة الشعبية في المواقع والقرى والارياف المستهدفة من الاحتلال والمستوطنين ومدها من الاجسام الرسمية المختصة بكل مقومات العمل واللوجستييات وتعزيز العمل الشعبي لمواجهة خطط المستوطنين.
وأكدوا على ضرورة العمل على حالة تكاملية وحدوّية نوعية لحماية موسم الزيتون القادم امام الخطر الداهم من المستوطنين وكسر قرارات الاحتلال بمنع الوصول الى الحقول الا بتصاريح خاصة، واحياء نظام "العونة" والعمل مع الجامعات والمعاهد لحركة تطوعية شبابية بمشاركة القوى والمكونات والنقابات والمنظمات الاهلية لانقاذ موسم الزيتون هذا العام امام تهديدات المستوطنين.
ودعوا إلى استلهام تجربة محافظات شمال الضفة الغربية في جنين، وطولكرم وتشكيل لجان طوارئ شعبية من جميع المكونات لدعم صمود الناس ووضع خطط استجابه في المجالات الطبية، والاغاثية والانسانية وتوفيت الفرصة على الاحتلال لاجبار ابناء شعبنا على المغادرة والنزوح بعد استهداف ابسط مقومات الحياة وتعزيز حالة الصمود الوطني فوق ارضنا بكل الاشكال المتاحة.
وأكدوا على ضرورة تواصل وتوسيع الفعاليات الشعبية المنددة بحرب الابادة على اهلنا في القطاع واعلان الاحتلال تصعيد حربه العدوانية في الضفة بما فيها القدس المحتلة عبر سياسات الاسيتطان الاستعماري وهدم البيوت والاجتياحات اليومية والاعدامات والقصف والقتل اليومي تاكيداً على ان الشعب الفلسطيني لن يخضع لهذه الاجراءات وسيواصل كفاحه الوطني المشروع حتى زوال الاحتلال ولا مساومة على حقوقه .
وأهاب المجتمعون بالجميع العمل بصورة موحدة ترتقي لمستوى الدم وخطورة المرحلة الاخطر في تاريخ قضيتنا وندعو الى الابتعاد عن المظاهر السلبية وندعو الى احترام القانون الاساسي، واحترام حرية الرأي والتعبير وتوجيه كل الطاقات نحو الاحتلال والابتعاد عن مظاهر الفرقة والتشردم لان المستفيد منها فقط هو الاحتلال .