الحدث الفلسطيني
قالت حركة “حماس” إن تحقيق صحيفة ABC News الأسترالية، والذي أكد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المستوطنين تحت ما يُعرف بإجراء “هانيبال” في السابع من أكتوبر، “هو دليل آخر على كذب رواية الاحتلال حول أحداث ذلك اليوم”.
وقالت “حماس” في بيان اليوم الاحد، إن هذا التحقيق هو تأكيد جديد يضاف للتقارير الكثيرة التي صدرت وأكدت قيام جيش الاحتلال بقتل العشرات من المستوطنين في إطار نهجه الإجرامي.
وأضافت أنه “دليلٌ آخر على كذب رواية الاحتلال، والتضليل والخداع الذي يمارسه للتغطية على فشله وإخفاقه وتخبطه في ذلك اليوم، والذي تسبب بقتل العشرات من مواطنيه تحت ذريعة وخوف أن يتعرضوا للأسر على أيدي المقاومة”.
وأشارت إلى أن الرواية الإسرائيلية الكاذبة حول أحداث السابع من أكتوبر، “هدفت لشيطنة المقاومة وشعبنا الفلسطيني لتبرير حرب الإبادة ضد قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن هذا التحقيق تأكيد على أن نتنياهو وجيشه لم يكترثوا لمواطنيهم الذين طالهم رصاص جيشهم، وهو ما يستمر تطبيقه لإفشال فرص إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
ودعت “حماس” المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وإلى محاسبة نتنياهو وقادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
وأكد تحقيق صحيفة “إيه بي سي”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم بروتوكول “هانيبال” العسكري بشكل واسع خلال معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وأكد تحقيق الصحيفة الأسترالية، أن جيش الاحتلال قتل العشرات من المستوطنين مع المقاومين الفلسطينيين استناداً إلى بروتوكول “هانيبال”.
وأشارت نتائج التحقيق إلى أن 28 مروحية قتالية إسرائيلية أطلقت جميع ذخائرها على مدار اليوم، بما في ذلك مئات القذائف من عيار 30 ملم وصواريخ “هيلفاير”.
وأوضحت أن البروتوكول استخدم بكثافة عند حاجز بيت حانون “إيريز” وقاعدة “رعيم” وموقع “ناحال عوز”، مضيفة أن ذلك لم يمنع أسر جنود من تلك المواقع في نهاية الأمر.
وسبق أن اتهم تقرير أعدته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، جيش الاحتلال باستخدام بروتوكول “هانيبال” عدة مرات خلال هجمات المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، لمنع المقاتلين من أسر جنود إسرائيليين، حتى لو كان ذلك يؤدي إلى مقتلهم.
ويقول تقرير لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الذي نشر في 14 يوليو/ تموز، إن امرأة تبلغ من العمر 68 عاما وتوأمين يبلغان من العمر 12 عاما من بين 14 مستوطنا إسرائيليا قتلوا على الأرجح نتيجة نيران قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لمحققي الأمم المتحدة.
واستخلصت اللجنة نتائجها من مقابلات عن بعد مع الناجين والشهود، وصور بالأقمار الاصطناعية، وسجلات الطب الشرعي، ومعلومات من مصادر مفتوحة.
ورفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي التقرير، ووصفت اللجنة التي أعدته بأنها “منحازة وملوثة بأجندة واضحة معادية لإسرائيل”.