الثلاثاء  03 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة عبرية: ارتفاع الهجرة من "تل أبيب" بنسبة 400٪ بعد 7 أكتوبر

2024-09-12 03:52:56 AM
صحيفة عبرية: ارتفاع الهجرة من
مسافرون مستوطنون- أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، الأربعاء، 11 سبتمبر/أيلول 2024، عن تزايد ملحوظ في عدد المستوطنين الذين يغادرون "إسرائيل" منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحثاً عن أماكن أكثر أماناً، واصفة ذلك بأنها "عودة إلى التِّيهِ من جديد".

وفي تقرير نُشر تحت عنوان "في إسرائيل وخارجها: اليهود يغادرون منازلهم بحثاً عن أماكن أكثر أماناً"، عرضت الصحيفة قصصاً لأشخاص تركوا "إسرائيل"؛ إما بسبب الحرب أو بسبب تراجع الديمقراطية.

من بين هؤلاء، إيما ماغن توكتالي، التي لم تفكر سابقاً بمغادرة "إسرائيل". لكن في أغسطس/آب، قامت هي وزوجها ببيع جميع ممتلكاتهما، واستأجرا شقة في تايلاند قبل أن ينتقلا مع طفليهما للعيش هناك.

ووفقا لـ"هآرتس"، فإن الزوجين "لا يعرفان أين سيستقران في المستقبل، ولا ما إذا كانا سيعودان إلى "إسرائيل" من عدمه".

أما درور سدوت (29 عاما)، فغادرت إلى العاصمة الألمانية برلين مع شريكها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وتعتبر أن الانتخابات الأخيرة والاحتجاجات ضد الانقلاب القضائي شكلت "نقطة الانهيار" بالنسبة لها.

تقول سدوت للصحيفة: "الجميع تظاهر دفاعاً عن الديمقراطية دون التطرق إلى الاحتلال. القضايا التي كانت جوهرية لدى اليسار تم تهميشها، والحرب سرعت هذه العملية".

وتضيف: "لا أعرف ما سيحدث مستقبلاً، لكن "إسرائيل" لم تعد بيتي الآن".

وشهد العام الماضي، قبل اندلاع الحرب على غزة، مظاهرات حاشدة في إسرائيل احتجاجا على خطة "إصلاح القضاء" التي دفعت بها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي تهدف إلى تقليص دور السلطة القضائية لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما وصفته المعارضة بـ"الانقلاب السلطوي".

وذكرت صحيفة هآرتس: "منذ 7 أكتوبر، غادر عشرات الآلاف من اليهود في "إسرائيل" وخارجها بحثاً عن وطن جديد، على أمل أن يكون أكثر أماناً".

وأوضحت الصحيفة أن الدوافع تتنوع بين الخوف من الحرب، انهيار الديمقراطية، معارضة الحكومة، ارتفاع تكاليف المعيشة، أو الخوف من معاداة السامية، والتضامن مع إ"سرائيل".

وأشارت إلى أن يهود القرن الحادي والعشرين قد يعودون إلى حالة التيه مجدداً.

يقول إيلان رابيفو (50 عاما) من مدينة رمات هشارون وسط "إسرائيل"، والذي يدير شركة أسسها والده في أواخر الثمانينات في مجال النقل، لتوفير خدمات النقل وإعادة التوطين لليهود الفرنسيين: "في البداية كان الاتجاه واحداً: إلى إسرائيل".

لاحقًا في التسعينيات، بدأت الشركة في تقديم خدمات البحث عن شقق ومساكن بالخارج لليهود الراغبين في مغادرة إسرائيل، إضافة إلى المساعدة في البحث عن مدارس وإصدار التأشيرات.