الحدث العربي والدولي
أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أنه لا يوجد طريق لعودة المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لمنازلهم إلا بإيقاف الحرب على غزة.
وفي كلمة له خلال إحياء ذكرى أسبوع مقاتل في "حزب الله" قضى في تبادل إطلاق النار مع إسرائيل، قال نعيم قاسم: "جبهة لبنان جبهة مساندة لغزة، وهذه المساندة واجبة علينا وعلى غيرنا وليست مستحبة، ونحن نرفض أن يسألنا أحد لماذا تساندون، بل نحن نسألهم لماذا لا تساندون؟ فكيف تقبلون أن يجتمع الكفر العالمي على الإبادة وقلة الأدب واللا إنسانية ويقتلون الطفولة والمرأة والشجر والحجر والبشر ثم يتفرج الباقون دون أن يقوموا بشيء؟ إذا نحن نسألكم لماذا لا تتحركون؟ فهذه مسؤولية أمام التاريخ وأمام الناس وأمام الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة".
وشدد قاسم على أن "جبهة المساندة مستمرة في لبنان طالما الحرب في غزة مستمرة، وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت إسرائيل من عدوانها، وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة، وأما التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة".
وختم نائب أمين عام "حزب الله" قائلا: "ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأننا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة علينا وعليهم أيضا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الحرب على الشمال تعيد الـ100000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات آلاف إضافيين من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد من نزوح المستوطنين وتزيد من المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكروا برويّة، وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال".
كما أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله"، ما نقلته "الميادين" عن مصادر أمنية أوروبية، حول أن الاستهداف، الذي ردّ "حزب الله" من خلاله على اغتيال القيادي الكبير في "الحزب" فؤاد شكر، أدى إلى "سقوط عشرات القتلى والجرحى، وصل إلى 22 قتيلا و74 جريحا".
ويستمر "حزب الله"، منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
ويؤكد "الحزب" أنه ينفذ هذه العمليات العسكرية "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع".
في الجهة المقابلة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن الجيش الإسرائيلي قام خلال أسبوع، بمهاجمة أكثر من 140 هدفا في لبنان، وأن مقاتلي لواء جولاني الاحتياطي، لواء عوديد (9)، أكملوا تمرينا يحاكي مناورة في الأراضي اللبنانية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي خلال جولة له في الجولان، أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.