الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الغارديان: استقالة 5 كتّاب من “جويش كرونيل” احتجاجاً على فضيحة المعلومات الكاذبة عن السنوار

2024-09-16 01:27:27 PM
الغارديان: استقالة 5 كتّاب من “جويش كرونيل” احتجاجاً على فضيحة المعلومات الكاذبة عن السنوار
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار

الحدث الإسرائيلي

نشرت صحيفة “جويش كرونيكل” تقريراً أعدّه ماثيو ويفر قال فيه إن خمسة كتّاب بارزين في الصحيفة اليهودية الصادرة في لندن استقالوا احتجاجاً على نشرها سلسلة مقالات "لجندي صهيوني" سابق اختلق فيها الأحداث.

وقالت الصحيفة إن “جويش كرونيكل”، التي تصدر أسبوعياً، وتعدّ أقدم صحيفة يهودية في العالم، تواجه مطالب بفتح تحقيق بشأن موافقتها على نشر مقالات وتقارير لكاتب غير معروف، كشف لاحقاً عن كذبه في سيرته الذاتية، حيث زعم إيلون بيري، وهو كاتب التقارير، أنه كان في وحدة الكوماندوز التي شاركت في عملية عنتيبي في يوغندا، وأنه عمل أستاذاً لعدة سنوات في جامعة "تل أبيب".

 كما تضمنت تقاريره اختلاقات وفبركات حول حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حيث نسب المعلومات لمصادر استخباراتية.

وأعلنت الصحيفة، في بيان مقتضب نشرته على موقعها بوقت متأخر من ليلة الجمعة، عن سحب مقالات بيري، قائلة إنها غير راضية عنها، وذلك بعد عدة أشهر من نشرها. وقالت إنها غير مقتنعة بمزاعم بيري بشأن خدمته في جيش الاحتلال، و”رغم فهمنا أنه خدم لدى جيش الاحتلال، إلا أننا لسنا راضين عن بعض مزاعمه”. و”لهذا قمنا بسحب كل قصصه من موقعنا، وأنهينا كل علاقتنا مع بيري”. واعتذرت الصحيفة بعد تأكيدها على احترام المعايير العالية في تقديم المعلومات لقرائها المخلصين، وأكدت أن أمراً كهذا لن يتكرر.

 ولكن أربعة من الكتاب البارزين فيها أعلنوا استقالتهم، وهم ديفيد باديل، وجوناثان فريدلاند، وديفيد أرنوفيتش، وهادلي فريمان، احتجاجاً على الفضيحة.

وفي رسالة إلى محرر الصحيفة جيك سايمون واليس، عبر منصة إكس، قال فريدلاند بأنه استقال من الصحيفة التي ساهم فيها لمدة 26 عاماً، والتي بدأ والده بالكتابة فيها عام 1951.

وكتب فريدلاند، المشارك في “الغارديان”: “جلبت الفضيحة الأخيرة عاراً كبيراً على الصحيفة؛ نشر قصص مفبركة، وإظهار أقل أشكال الندم، ولكنها ليست الأخيرة، فعادة ما يتم قراءة [جويش كرونيكل] كصحيفة حزبية، أداة أيديولوجية وأحكامها سياسية وليست صحافية”.

وأضاف: “بالطبع، ترتكب جميع الصحف أخطاء وتنشر مقالات لا يحبها الكتّاب في الصحيفة. لكن المشكلة في هذه الحالة هي أنه لن تكون هناك مساءلة لأن “جي سي” (كما تعرف الصحيفة) مملوكة لشخص أو أشخاص يرفضون الكشف عن هويتهم. وكما تعلمون، فقد طالبتُ أنا وآخرون، ومنذ فترة طويلة، بالشفافية، وقدمنا ​​هذه القضية بشكل خاص، ولكن لم يحدث شيء”.

وقال فريدلاند إنه يأمل في العودة إلى العمل في الصحيفة، ولكن فقط عندما “تعود للالتزام بأفضل تقاليدها”.

وفي تقاريره، زعم بيري أنه حصل على معلومات مفصّلة من الاستخبارات الإسرائيلية عن زعيم “حماس”، يحيى السنوار.

وكشفت الصحف العبرية، الأسبوع الماضي، عن كذب المقالات، واقترحت أن الهدف من زرعها في الصحافة "الإسرائيلية" كان لخدمة موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التفاوضي  في غزة. فقد زعم، في بداية الشهر، أن استمرار سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر سيمنع حماس من تهريب الأسرى المستوطنين لديها.

وزعم بيري، في تقرير له، أن السنوار سيهرب مع الأسرى إلى إيران، وهو ما وصفه المتحدث باسم  جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفبركة الجامحة.