الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

2024-09-16 08:12:31 PM
مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

 

الحدث العربي والدولي

ناقش مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها اليوم الاثنين بشأن فلسطين، وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720.

ودعت كاغ إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والوصول المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وأضافت أن العمليات الإنسانية الفعالة بحاجة إلى جودة سليمة وكميات سليمة وطائفة واسعة من السلع لتلبية احتياجات المدنيين.

وقالت إن الحل السياسي هو المسار المستدام الوحيد للمضي قدما، وحذرت من أنه دون ذلك "ستستمر دورة المعاناة".

وأشارت كاغ إلى أن "أكثر من 41 ألف فلسطيني قُتلوا وأصيب أكثر من 93 ألفًا"، في قطاع غزة، في حين قدرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 22 ألف شخص أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم، مؤكدة أن "الوقت ينفد مع تحول غزة إلى هاوية بسبب الأزمة الإنسانية من صنع الإنسان".

من جانبه، عبر مندوب اليابان عن جزعه أمام حصيلة الضحايا، التي ما زالت تتزايد في غزة، داعيا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت وبشكل مستمر.

وأدان استهداف العاملين الإنسانيين في الوقت الذي لم تلق فيه المطالبات الدولية بحمايتهم آذانا صاغية، داعيا إلى ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني.

بدوره، دعا مندوب الجزائر إلى ضرورة مواجهة الواقع المرير وإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، التي انخفضت مؤخرا وتعكس المأزق السياسي المستعصي بسبب سلطات الاحتلال.

وقال إن وقف إطلاق النار دون أي شرط يجب أن يكون حتميا، مثمنا دور وكالة "الأونروا" التي يعمل موظفوها في ظروف صعبة وقاسية.

 وأكد أن مشروعات التعافي المبكر يجب أن تحظى بأولوية، لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة لأهالي القطاع.

 وتابع مندوب الجزائر: أمامنا العديد من التحديات ويجب العمل لضمان عودة الاستقرار لغزة وضمان الخطط لإعادة الإعمار الشامل والمنسق بشكل جيد، ويجب العمل دون كلل للتوصل لوقف إطلاق النار والعمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارا.

وقال مندوب روسيا إن الحرب على قطاع غزة متواصلة، في ظل تجاهل كامل لقانون حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن.

وأضاف أن أصوات العاملين الإنسانيين تشير إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل غير كافية مثل المعدات الطبية والوقود، بسبب المعيقات التي تفرضها إسرائيل، ومقابلتها عمليات المساعدة بالرفض، مشيرا إلى أن "الأرقام مروعة" في هذا المضمار.

وتابع: إذا واصل الوضع تدهوره فقد يؤدي ذلك إلى انتهاء عمليات الأمم المتحدة في قطاع غزة، وهو ما يعني أن مليوني فلسطيني سيواجهون المجاعة، مؤكدا أن على مجلس الأمن ألا يدخر جهدا لإبعاد شبح إمكانية الوصول إلى المجاعة في قطاع غزة.

من جانبها، دعت مندوبة غيانا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلى تنفيذ حل الدولتين وإعادة إعمار القطاع، ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

كما دعت إسرائيل إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، وضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

وقال مندوب كوريا إنه يتوجب على كل الأطراف حماية العاملين الإنسانيين وضمان وصول المعونات الإنسانية إلى القطاع دون معوقات، معبرا عن قلقه من تكرار استهداف مدارس "الأونروا" والأماكن الآمنة التي تؤوي النازحين.

وشدد على أن المطلوب هو وقف فوري لإطلاق النار أو هدنة إنسانية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتمكين جهود إعادة الإعمار.

من جانبه، قال مندوب فرنسا إنه لا بد من تذليل العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدام كل المعابر في ظل معاناة سكان القطاع، مشيرا إلى أن محكمة العدل الدولية طالبت بذلك.

وأضاف أن القيود القائمة كثيرة جدا بشأن المواد التي يمكن أن تدخل غزة، سيما المتعلقة بالبنى التحتية الصحية والمياه ومعالجة النفايات، وأنه يفترض بالأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين أن يحصلوا على المعدات التي تمكنهم من العمل في الميدان.

وشدد على أنه يجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار دائم، مؤكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للبقاء، على أساس حل الدولتين، وهو ما يكفل السلام في الشرق الأوسط.

من ناحيته، طالب مندوب الإكوادور بضرورة إيصال المساعدات بالكميات المطلوبة لتخفيف حجم المعاناة التي يعيشها أهالي القطاع، واعتماد تدابير تضمن أمن وسلامة العاملين الإنسانيين واحترامهم، كما دعا إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار وتهيئة البيئة لنجاح العمل الإنساني.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة، إن الوضع في غزة لا يزال كارثيا، فالأطفال يعانون من أمراض يمكن منعها، والآلاف قد فقدوا الأصدقاء والأسر ولديهم ندبات جسدية ونفسية، وأنه في الأسابيع الماضية قتل أيضا عاملون في الحقول الإنسانية.

وأكدت مواصلة التأكيد أن على إسرائيل تيَسير العمليات الإنسانية وحماية العاملين في الحقل الإنساني والمرافق الإنسانية مثل مدرسة "الأونروا" التي استهدفها جيش الاحتلال في النصيرات الأسبوع الماضي، مضيفة أن  وقف إطلاق النار هو السبيل الأمثل لضمان إنجاز العمل الإنساني وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.

من جانبها، قالت مندوبة المملكة المتحدة إن بلادها تؤكد جهود الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لقطاع غزة، مشددة على أنه يجب تغيير الوضع الإنساني غير القابل للاستمرار في قطاع غزة، ووقف الحرب، مكررة مطالبتها بوقف إطلاق النار فورا.

ورحبت بإتمام الجولة الأولى من التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقالت: نحن بحاجة الآن لهدنة لتوصيل المساعدات على نطاق أوسع، وإخطارات الإخلاء الإسرائيلية واستخدام الأسلحة الثقيلة يعني عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة.

وأضافت: ندعو للالتزام بالقانون الدولي، ومرتعبون بسبب مقتل العاملين الإنسانيين في قطاع غزة، وسمعنا الأسبوع الماضي عن مقتل 18 شخصا بينهم 6 موظفين في الأونروا قتلوا خلال قصف على مدرسة تابعة للوكالة تحولت لمأوى للنازحين، ما يرفع عدد العاملين الدوليين القتلى في غزة إلى 300 عامل وعاملة.

وأضافت أن المملكة المتحدة ستواصل عملها في تمويل الأونروا وكل المنظمات التي تقدم مساعدات منقذة للأرواح.

من جانبه، قال مندوب الصين إن بلاده تحيي كل جهد لتوصيل المساعدات إلى غزة، وأن الحالة الإنسانية تتدهور باستمرار في القطاع، مؤكدا وجوب العمل على وقف إطلاق النار.

وأدان بقوة استهداف العاملين الإنسانيين، وشدد على أن الأونروا مكلفة بتوصيل المساعدات للاجئين وهي حجر أساس للعمل في غزة.

وقال: لا ينبغي أن نتخلى عن قطاع غزة، حيث قتل 240 من موظفي الأونروا، ودعا إسرائيل لوقف قصفها لقطاع غزة.

وأضاف مندوب الصين أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تثبت إمكانية وقف إطلاق النار.

وتابع: تدعو الصين إسرائيل إلى احترام الأرواح الإنسانية والتوقف عن استهداف العاملين في المجالات الإنسانية وإدخال المساعدات وتوفير النفاذ الأمن لوكالات العمل الإنساني.

وقال: نستغرب عدم قدرة مجلس الأمن على وقف هذه المأساة الإنسانية الأسوأ من نوعها، والصين تؤيد كل إجراءات إنهاء الحرب.

من ناحيته، قال مندوب سلوفينيا إن نقص الإرادة السياسية هو السبب في استمرار الحرب على قطاع غزة، ونحن في مجلس الأمن قادرون على وقف هذه الكارثة الإنسانية.

وأضاف: علينا أن نعمل من أجل عدم إفلات قتلة المدنيين من العقاب، فهم يقتلون أمام أعين العالم ومجلس الأمن.

وتابع: آن الأوان لأن يضمن مجلس الأمن الامتثال لقراراته لضمان وقف إطلاق نار وإعادة بناء الحياة في غزة من الأمن والتعليم والخدمات الصحية والتعليمية وجمع النفايات، وبدء فوري لعملية سياسية مقيدة زمنيا، وتنفيذ حل الدولتين وإعادة إعمار غزة.

بدوره، قال مندوب سيراليون إنه من "الصعب علينا أن نتخيل حياة الشعب الفلسطيني في ظل واقع الموت والتعذيب والتشريد والجوع والمرض بشكل يومي في قطاع غزة، ونحن في مجلس الأمن يجب أن نخلق منارة أمل لوقف إطلاق النار وضرورة تيسير إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في القطاع".

وأضاف أن العوائق الإسرائيلية تؤدي إلى شح في الإمدادات الطبية في قطاع غزة، بينما يتعرض العاملون الإنسانيون لهجمات.

وجدد مندوب سيراليون تنديده بالهجوم على مدرسة النصيرات التي أودت بحياة ستة من العاملين الإنسانيين في قطاع غزة، مضيفا أن أوامر الإجلاء المتكررة تؤدي لانحسار الأماكن الآمنة في القطاع وتزيد من فرص قتل المدنيين.

وأضاف أن تقييم الأمم المتحدة كشف أن 68% من الأراضي في قطاع غزة قد دمر، كما تشير التقديرات إلى أن الأضرار بالبنى التحتية وصلت قرابة 18 مليار دولار تقريبا، وقال: أصبحت غزة مسرحا لجريمة حرب في ظل غياب القانون.