الحدث العربي والدولي
أكد السفير الفرنسي لدى تل أبيب فريدريك جورنيس اليوم الاثنين، أن "حزب الله" اللبناني ليس خائفا من حرب شاملة مع إسرائيل، ولن يستسلم في حال شنها.
وقال السفير الفرنسي لدى إسرائيل فريدريك جورنيس اليوم، في مؤتمر لصحيفة "هآرتس" بالتعاون مع منظمة "صندوق إسرائيل الجديد": "حزب الله لا يخشى الدمار المتوقع للبنان في الحرب، نحن نتحدث معهم وهم لا ينوون الاستسلام"، على حد وصفه.
وأضاف جورنيس: "لا أحد يريد الحرب، ولا يزال من الممكن أن تندلع.. حزب الله لن يتوقف عن إطلاق النار في الشمال دون وقف إطلاق النار في غزة. نتحدث مع الأشخاص "السيئين للغاية" في لبنان، نتحدث مع "حزب الله" ونشرح لهم مخاطر الحرب ونقول هذا لإسرائيل أيضا"، على حد تعبيره.
وأكمل السفير الفرنسي: "لا أحد يريد هذه الحرب.. لا إيران، ولا إسرائيل، ولا لبنان.. وما زال من الممكن أن تندلع. وما يعيق كل جهودنا لمنع الحرب في الشمال هو استمرار الحرب في الجنوب (في غزة)".
وتابع: "نقول لحزب الله أن إسرائيل ستجلب عليهم دمارا عظيما.. إنهم ليسوا خائفين. يقولون لنا: "وماذا في ذلك؟ ماذا سيدمرون؟ كل شيء دمر على أي حال".. حزب الله لن يستسلم".
وختم قائلا: "إنهم لن يتوقفوا دون وقف إطلاق النار في غزة".
جدير بالذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن اليوم، بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي لوقف تبادل إطلاق النار مع "حزب الله".
ونقل بيان لمكتب غالانت عن الوزير قوله لأوستن في مكالمة هاتفية: "يتضاءل احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه يتعلق بالجبهة الشمالية"، مشيرا إلى أن "المسار واضح" طالما استمر "حزب الله" بربط نفسه بحركة "حماس" التي تواجه القوات الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام.
في المقابل، أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، في وقت سابق، أنه "لا يوجد طريق لعودة المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لمنازلهم إلا بإيقاف الحرب على غزة"، مردفا: "ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأننا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة علينا وعليهم أيضا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الحرب على الشمال تعيد الـ100000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات آلاف إضافيين من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد من نزوح المستوطنين وتزيد من المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكروا برويّة، وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال".
ينفذ "حزب الله" منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، وبشكل يومي تقريبا، عمليات نوعية ضد إسرائيل، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.