الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأورومتوسطي: قصف الاحتلال مدرسة إيواء جريمة جديدة ضد النازحين في غزة

2024-09-21 07:02:44 PM
الأورومتوسطي: قصف الاحتلال مدرسة إيواء جريمة جديدة ضد النازحين في غزة

 

الحدث الفلسطيني

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قصف طائرات إسرائيلية صباح اليوم السبت مدرسة أخرى تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة وقتل ما يزيد على 20 فلسطينيًّا دفعة واحدة، الغالبية الساحقة منهم من الأطفال والنساء، يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

وأضاف الأورومتوسطي في بيانٍ له أن الطائرات الإسرائيلية قصفت الساعة 11:30 صباح اليوم الموافق 21 سبتمبر/أيلول مدرسة “الزيتون (ج)” في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 21 فلسطينيًّا، بينهم 13 طفلاً وست نساء إحداهن حامل وقتل جنينها وعمره ثلاثة أشهر، إلى جانب إصابة 30 آخرين، بينهم تسعة أطفال أصيبوا بحالات بتر.

وأكد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني والقانوني توجه إلى المدرسة المستهدفة بعد قصفها مباشرة، ولم يرصد أي مظاهر مسلحة فيها، فيما أظهرت عملية مراجعة لطبيعة الضحايا أنهم مدنيون وأغلبهم من النساء والأطفال، ما يدحض ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف المدرسة بحجة تحولها لمجمع قيادة وسيطرة لتنظيم مسلح.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن هذا الادعاء تكرر مع تصاعد وتيرة قصف المدارس المستخدمة كمراكز إيواء منذ شهر أغسطس/آب الماضي، حيث ارتفع عدد المدارس المستهدفة إلى 21 مدرسة، منها 8 مدارس منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وقد أدت تلك الاستهداف إلى مقتل 267 فلسطينيًّا وإصابة مئات آخرين بجروح.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات.

وأكد أن الاحتلال يتعمد تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تكره السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسرًا نحو وسط وجنوب القطاع، حيث دمر قبل نحو أسبوع مدرسة أخرى “غازي الشوا” في بيت حانون شمال غزة في 15 سبتمبر/أيلول، بعد الاتصال بعدد من النازحين فيها لإجبارهم على تفريغ المنطقة دون مبرر، وهي من آخر المدارس التي بقيت كمركز إيواء في تلك المنطقة.

وجدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كل أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.