الحدث الفلسطيني
قالت حركة “حماس” إن الرد الواسع الذي نفذته المقاومة في لبنان، يُظهر فشل المخطط الإسرائيلي الرامي إلى الاستفراد بقطاع غزة وفك الارتباط بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في المنطقة.
وأشارت “حماس” في بيان اليوم الأحد، إلى أن هذا التطور يزيد من عدد الهاربين الصهاينة من الجليل، بدلًا من إعادة الأمور كما يدعي المجرم نتنياهو.
وأوضحت أن الردود النوعية من المقاومة في لبنان والعراق واليمن تعزز من صمود الشعب الفلسطيني، وتربك حكومة الاحتلال التي تسعى لفرض معادلات جديدة تصب في مصلحتها.
وعبّرت “حماس” عن تحياتها لرجال المقاومة في لبنان، مثمنةً صمودهم وشجاعتهم في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، وتصميمهم على مواصلة القتال دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة الغربية.
وأطلق حزب الله، فجر اليوم الأحد، عشرات الصواريخ على مواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل واستهدف بعضها مجمعات عسكرية وقاعدة رامات ديفيد الجوية، ودوت صافرات الإنذار في حيفا وعكا.
وأعلن حزب الله أن المقاومة الإسلامية قصفت مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وذلك عند الساعة (6:30) من صباح هذا اليوم الأحد الواقع فيه 22/9/2024.
وكان حزب الله اللبناني قد توعد إسرائيل بالقصاص ردا على التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال لمقاتلي الحزب واغتيال قياديين في وحدة الرضوان في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتصاعدت حدة المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله منذ اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، وعززت تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية على دفعتين الأسبوع الماضي احتمالية نشوب مواجهة واسعة.
وتشهد الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي توترا شديدا وتبادلا يومياً للنيران الصاروخية بين جيش الاحتلال، وحزب الله اللبناني، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويرهن حزب الله وقف هجماته على الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الأخير حرب الإبادة التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح، و10 آلاف مفقود، ودمار هائل في البنية التحتية ومجاعة قاتلة.