الحدث-وكالات
ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه بشكل غير مألوف تأتي أخبار سارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل اللوبي اليهودي الأمريكي "جي ستريت" ذو التوجه الليبرالي اليساري حيث أظهر استطلاع الرأي الذي أجره اللوبي أن "مؤشر تأييد" نتنياهو بين اليهود الأمريكيين أعلى من تأييد الرئيس باراك أوباما ومن هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. وتقارب نسبة اليهود المتعاطفين مع نتنياهو 50٪، في حين أن عدد من لا يؤيدونه أقل من ذلك بكثير.
وحسب الاستطلاع فإن نسب الرضا عن سياسة أوباما بين اليهود الأمريكيين أعلى من نسبة تأييده على مستوى الرأي العام الأمريكي ككل، ولكنها أقل منها خلال السنوات السابقة.
وقد أيد 56٪ الانتقاد العلني لأوباما تجاه سياسة نتنياهو الاستيطانية وتصريحه في يوم الانتخابات عن توافد "العرب إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة".
ورأى 57٪ ممن شملهم الاستطلاع أن أوباما يدعم دولة إسرائيل كما ينبغي، وأعرب 43٪ عن تأييدها للمقولة الحادة ضد أوباما والتي تقول إن اوباما "يقوض مصالح إسرائيل ولا يؤديها بالقدر الكافي." وعلى الرغم من أنهم أقلية، فإن الشك في موقف أوباما تجاه إسرائيل لا يزال كبيراً.
ولكن الاخبار غير السارة لنتنياهو أن أغلبية كبيرة من اليهود الأمريكيين تؤيد الاتفاق النووي مع إيران كما تؤيد حل الدولتين بل وتؤيد ممارسة الضغوط على إسرائيل شريطة أن تمارس بالتوازي ضغوط على العالم العربي.
كما أظهر الاستطلاع أن اليهود الامريكيين يستبعدون فرص حدوث تحول موالى للجمهوريين بين اليهود والتي بشر به اليمين الأمريكي منذ 4 سنوات. وخلص الاستطلاع الى ان اليهود الامريكيين يواصلون دعم الحزب الديمقراطي بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية وسوف يفضلون كلينتون على جف بوش الذي يتوقع ان يعلن عن ترشحه قريباً بنسب 30% الى 68%. يعتبر 62% من اليهود الامريكيين انفسهم ديمقراطييين أو يميلون إلى المزاج الديمقراطي، في حين يرى 24% منهم أنفسهم كجمهوريين.
وحسب للتركيبة السكانية للاستطلاع يعتبر 37٪ من اليهود الأمريكيين أنفسهم إصلاحيون، ويعتبر 20% انفسهم محافظون، وفقط 10٪ يعتبرون انفسهم أرثوذكس. ونحو 35٪ منهم أعضاء في المعبد اليهودي، ولكن 11٪ فقط يذهبون إلى المعبد مرة واحدة أسبوعياً أو أكثر.
وأجاب 43٪ ممن شملهم الاستطلاع بأنهم زاروا إسرائيل لمرة واحدة على الأقل.
وتجدر الاشارة الى ان اللوبي اليهودي الليبرالي في الولايات المتحدة "جي ستريت تأسس عام 2008 كثقل مضاد اللوبي اليهودي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة المعروف باسم "ايباك" ذو التوجه اليميني. ويهدف "جي ستريت" إلى حل النزاع العربي الاسرائيلي بالطرق السلمية، وتغيير الموقف الأمريكي من الشرق الأوسط.
.jpg)
.jpg)
