الحدث العربي الدولي
قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن على "إسرائيل" أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لحزب الله، وذلك في أول بيان له عقب إعلان جيش الاحتلال اغتيال حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة.
ولم يظهر في كلمة خامنئي إشارة إلى استشهاد نصر الله، لكنه قال إن "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم صغار جدا ولا يستطيعون أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبناء القوي لحزب الله في لبنان" .
وأضاف أن "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله".
وذكر أن "مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله".
واعتبر خامنئي أن "لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله".
وأشار إلى أن "العصابة الإرهابية الحاكمة في النظام الصهيوني لم تتعلم درسا من حربها الإجرامية المستمرة منذ عام في غزة"
وتابع إنه "فرض على كل المسلمين أن يقفوا إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله الفخور بإمكانياتهم، وأن يساعدوا في مواجهة النظام الغاصب والظالم والخبثاء.
حيث أعلن جيش الاحتلال اليوم السبت أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "قتل" في الغارة التي استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ناداف شوشاني عبر منصة "إكس"، "حسن نصرالله قتل". وأكد ناطق آخر باسم الجيش الكابتن دافيد أبراهام لوكالة فرانس برس "القضاء" على الأمين العام لحزب الله.
وقال مصدر مقرب من حزب الله في بيروت إن "الاتصال فقد" بنصرالله منذ مساء الجمعة، لكنه أشار إلى أن شائعات عن مقتله انتشرت خلال حرب إسرائيل الأخيرة مع حزب الله عام 2006، إلا أنه ظهر بعدها سالما.
ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من حزب الله حول مصير أمينه العام منذ إعلان جيش الاحتلال الذي قال السبت على منصة "إكس" إنه أطلق على عملية استهداف نصرالله تسمية "نظام جديد".
وأفاد بيان عسكري "إسرائيلي" أن الغارات أسفرت أيضا عن استشهاد علي كركي الذي وصفه البيان بأنه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وعدد غير محدد من قادة الحزب.
وأوضح البيان "نُفِّذت الضربة بينما كانت القيادة العليا لحزب الله تعمل من المقر وتخطط لنشاطات إرهابية ضد مواطني دولة "إسرائيل".
وجاء في البيان "خلال فترة تولي حسن نصرالله منصب الأمين العام لحزب الله والتي استمرت 32 عاما، كان مسؤولا عن قتل العديد من المدنيين والجنود الإسرائيليين، والتخطيط لآلاف الأعمال الإرهابية وتنفيذها".
وتابع "كان مسؤولا عن توجيه وتنفيذ هجمات إرهابية في كل أنحاء العالم قُتل فيها مدنيون من جنسيات مختلفة. كان نصر الله صانع القرار المركزي في الحزب وزعيمه الاستراتيجي".
وبدأ تبادل إطلاق النار بين الحزب المدعوم من إيران والدولة العبرية قبل نحو عام، غداة شن حماس في 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على جنوب "إسرائيل" شكل شرارة الحرب بين الاحتلال والحركة في قطاع غزة.
وحولت "إسرائيل" خلال الأيام الماضية تركيز عمليتها من غزة إلى لبنان حيث أدت حملة القصف العنيف إلى مقتل.