الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة أمريكية: الشهيد نصر الله كان زعيما نادرا لا يمكن تعويضه

2024-09-30 05:31:15 AM
صحيفة أمريكية: الشهيد نصر الله كان زعيما نادرا لا يمكن تعويضه
السيد الشهيد حسن نصر الله

الحدث العربي والدولي

قال المعلق في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس إن الأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصر الله، اختار مصيره وعرف نفسه حول فكرة الدعوة للمقاومة، ولم يكن لديه أي فرصة للتراجع عن هذا الخيار.
وأضاف أن الشهيد نصر الله أراد أن يعيش ويموت مقاتلا، وحصل على ما يريد يوم الجمعة عندما محت قنابل أطلقها الطيران الإسرائيلي موقعا سريا في بيروت، وسيحاول حزب الله وبلا شك الانتقام لاغتياله، لكنه كان زعيما نادرا لا يمكن تعويضه.
وتابع إغناتيوس قائلا: "قد التقيت بنصر الله في تشرين الأول 2003 في ملجأ محصن في الضاحية الجنوبية لبيروت، على مقربة من المكان الذي قتل فيه. وعلى الرغم من أنه كان رجلا أصدر أوامره بقتل العديد من الإسرائيليين، إلا أنه كان هادئ الحديث إلى حد مدهش".
وأردف قائلا: "كان ساحرا وليس صاخبا وكانت شرعيته مستمدة من دراسته الدينية في النجف بالعراق، وخطبه المشوقة التي كانت تبث على شاشات التلفزيون خلال شهر محرم وغيره من الأعياد الدينية"، مشيرا إلى أن نصر الله أخبره بأنه فخور باستشهاد ابنه هادي وهو يقاتل الاحتلال عام 1997، وقال حينها: "لم نرسل أطفالنا إلى لندن أو باريس للدراسة في الجامعة، بل للقتال إلى جانب اللبنانيين الآخرين".
وذكر إغناتيوس أن الشهيد نصر الله كان أيضا عنيدا. ولهذا السبب كان هدفا إسرائيليا لا مفر منه. فقد أمر بشن هجمات صاروخية ضد الاحتلال بدءا من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، أي في اليوم التالي لعملية حركة حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

و"قد مارس قدرا من ضبط النفس، فامتنع عن شن هجمات واسعة النطاق على المستوطنات الإسرائيلية. لكنه لم يتراجع عن المعركة". كما أنه "لم يفصل مصير حزب لله ولبنان عن مصير المقاتلين الكامنين في غزة. وكانت لديه فرصه لإنقاذ نفسه وحركته في خطة سلام تقدم بها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، إلا أن هذا كان يقتضي الانفصال عن حماس، ولن يفعل نصر الله هذا".
وقال الكاتب إنه "سأل نصر الله عام 2003 عما إذا كانت هناك صيغة للسلام تنهي الهجمات الانتحارية في إسرائيل".
وتابع الكاتب، كان رد نصر الله بهزة كتف باردة ثم قال: "لا أستطيع تخيل وضع يوافق فيه الفلسطينيون على إلقاء السلاح بالنظر إلى طبيعة المشروع الإسرائيلي وطبيعة القادة الإسرائيليين".
ويعلق إغناتيوس قائلا: "لم ير نصر الله أي مخرج ولكن الحرب بين الاحتلال والمقاومة التي زعم أنه يقودها. وفي وقت اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، كان هناك "نقاش فلسفي" حول اتفاقية السلام، إلا أن ذلك العهد ولى".
فقد جعل نصر الله من حزب الله حركة قوية، وكان قويا جدا ومنضبطا جدا وقادرا مع مرور الوقت للسيطرة على القوة وأخذها من الدولة اللبنانية.