الحدث العربي الدولي
تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، من خلال إرسال قوات إضافية ووضع قوات أخرى في حالة تأهب مع إبقاء حاملة طائرات في الخدمة بينما تستعد المنطقة لمزيد من العنف.
وتأتي هذه التحركات بعد أن اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في لبنان يوم الجمعة، في ضربة تهدد بدفع المنطقة إلى حرب أوسع، حسبما ذكر موقع “بولتيكيو”.
وبحسب ما ورد في صحيفة “وول ستريت جورنال” فقد حشدت "إسرائيل" قواتها بالقرب من الحدود اللبنانية لشن غزو بري محتمل.
وقد أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الأحد حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” والمدمرات الملحقة بها بالبقاء في المنطقة، بعد شهر واحد فقط من إعادة توجيهها إلى الشرق الأوسط أثناء وجودها في مهمة مخطط لها في المحيط الهادئ.
وتأتي التوجيهات بعد أيام من مغادرة مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ميناءها الرئيسي في فرجينيا في رحلة بحرية مجدولة، مما قد يؤدي إلى وجود حاملتي طائرات في الشرق الأوسط للمرة الثانية منذ الصيف.
كما أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة سترسل “قدرات دعم جوي إضافية في الأيام المقبلة”، وأن مجموعة “يو إس إس واسب” البرمائية الجاهزة ستبقى في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتضم المجموعة السفن البرمائية “يو إس إس نيويورك” و”يو إس إس أوك هيل”، إلى جانب آلاف من مشاة البحرية القادرين على تنفيذ عمليات إجلاء المدنيين من لبنان إذا لزم الأمر. كما أن مجموعة واسب، التي يمكنها إطلاق قوارب صغيرة إلى الشاطئ، محملة بطائرات مقاتلة من طراز إف-35 بي تابعة لمشاة البحرية، مما يمنح المخططين العسكريين قوة جوية إضافية إذا لزم الأمر.
كانت هذه السفن تقوم بدوريات في البحر الأبيض المتوسط منذ يونيو/حزيران وكانت في البحر منذ أبريل/نيسان. وحلت مجموعة واسب محل مجموعة مماثلة من السفن البرمائية بقيادة “يو إس إس باتان”، التي كان لها انتشارها الخاص في المنطقة لعدة مرات وانتهى بها الأمر إلى قضاء ثمانية أشهر في البحر قبل العودة إلى الوطن في مارس/آذار.
في هذه الأثناء، أمر أوستن قوات أميركية إضافية بالاستعداد للانتشار، “لرفع استعدادنا للرد على مختلف الطوارئ”، حسبما قال البنتاغون.