الحدث الفلسطيني
جدد المستوطنون صباح اليوم الأربعاء، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف الرباط وشد الرحال خلال الأيام المقبلة، للتصدي لعدوان الاحتلال والمستوطنين ومخططاتهم التهويدية المرتقبة.
واقتحم عشرات المستوطنين ساحات الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما كانت الاقتحامات على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة.
وتستبق هذه الاقتحامات عدوانا واسعا من قبل المستوطنين بحق الأقصى، حيث يخططون لتنفيذ اقتحامات كبيرة خلال الشهر الجاري.
وفي غضون ذلك، تتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها.
وأطلق مرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، نداء لأوسع هبة شعبية صوب المسجد المبارك، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.
كما تتواصل التحذيرات من أخطار محدقة وغير مسبوقة تواجه المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية الممتد من الثالث من أكتوبر/ تشرين أول الحالي وحتى الـ 25 من الشهر ذاته.
وتكمن خطورة الأعياد هذا العام في تداعيات ما سبقها من إعلان عزم حكومة الاحتلال تمويل اقتحامات المستوطنين، وتصريحات الوزير المتطرف "إيتمار بن غفير" بشأن إقامة "كنيس يهودي في الأقصى" والسماح بصلاة اليهود في باحاته بكل حرية وبدون قيود.
ويرى المتطرفون في حكومة الاحتلال وجماعات "الهيكل" الاستيطانية في الأعياد هذا العام فرصة سانحة لحسم الأوضاع في المسجد الأقصى لصالحهم.
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت سابقا، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
ويأتي ذلك في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وحذرت حركة حماس في وقت سابق من مغبة إقدام حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، على أي عمل يمس بالمسجد الأقصى المبارك وهويته العربية الإسلامية، مؤكدة أن الأقصى هو عنوان صراع شعبنا وأمتَيْنا العربية والإسلامية مع هذا المحتل الفاشي.
ودعت شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط في باحاته، والتصدي للمخططات الصهيونية ضده.