الحدث العربي الدولي
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، مع نائب الرئيس السوري فيصل المقداد تهيئة ظروف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وقالت الخارجية إن الجانبين بحثا “جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة البلاد وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين”.
ويعد الأردن من أكثر الدول تأثراً بما تشهده جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، فيما دخل الباقون قبل بدء الأزمة في بلادهم عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
في السياق ذاته، أوضحت الخارجية أن الصفدي والمقداد، ناقشا “التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة”.
وأكدا على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان”، وفق المصدر نفسه.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن "إسرائيل" أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء "إسرائيل"، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم "إسرائيلي" صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.