الحدث العربي والدولي
أعدّت إيران خطّتها للرد في حال شنّت إسرائيل هجوما على أراضيها، بحسب ما نقلت وكالة محلية عن مصدر عسكري، اليوم الأحد.
وأطلقت إيران، الثلاثاء، 200 صاروخا باتجاه إسرائيل في ثاني هجوم من نوعه في غضون ستة أشهر.
وقالت طهران إنّ هذا الهجوم جاء "انتقاما" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/ يوليو في عملية إسرائيلية، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية في 27 أيلول/ سبتمبر، قُتل فيها أيضا مسؤول في الحرس الثوري الإيراني.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران، ثمنا باهظا"، بينما حذّرت طهران من أن ردّها على أي اعتداء سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصدر عسكري قوله، إنّ "خطّة الرد اللازم على أي عمل محتمل للصهاينة جاهزة تماما، وإذا تحرّكت إسرائيل، فلن يكون هناك شكّ في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية".
وأضاف أنّ لإيران "بنك أهداف كثيرة داخل إسرائيل"، معتبرا أن ضربة الثلاثاء "أظهرت أنّه بإمكاننا تدمير أي نقطة نريدها وتسويتها بالأرض".
وأوضح أنه "في خطة إيران؛ هناك أنواع من الضربات المضادة والمحددة، وبحسب نوع عمل الصهاينة، سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة، أو أكثر منها".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد حذّر، أمس السبت، من دمشق بردّ "ربما أقوى" على أي اعتداء تتعرض له طهران. وقال: "لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران، وربما أقوى".
وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة الماضي، إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، أن على تل أبيب "ضرب" المواقع النووية الإيرانية.
وتوجّه وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، اليوم الأحد، إلى موقع نفطي رئيسي.
وقالت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط، إن باك نجاد "وصل هذا الصباح (الأحد) إلى جزيرة خارج، لزيارة منشآت الصناعة النفطية ولقاء الموظفين".
وتضم هذه الجزيرة الواقعة غربي الخليج، أكبر محطة لتصدير النفط الخام في إيران.
وكان الوزير الإيراني، قد زار السبت، مدينة عسلوية الساحلية المطلّة على الخليج، والتي تعدّ مركزا مهما لصناعة البتروكيماويات، حيث أجرى "رحلة عمل عادية"، وفقا للتلفزيون الرسمي.