الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قصف جوي واشتباكات برية.. وعشرات الصواريخ تطلق تجاه حيفا

2024-10-09 02:44:05 PM
قصف جوي واشتباكات برية.. وعشرات الصواريخ تطلق تجاه حيفا
الدخان يتصاعد وسط قصف إسرائيلي مستمر على جنوب لبنان

الحدث العربي الدولي

تتواصل أعمال القصف والمعارك في لبنان. وفي آخر التطورات الميدانية شنت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" غارة على بلدة الوردانية في إقليم الخروب بجبل لبنان، واستهدفت الغارة شقة سكنية في إحدى الفنادق، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.

وأشارت المعلومات الأولية للوكالة، إلى وقوع 4 شهداء و10 جرحى بين نازحين من نزلاء الفندق.

كما رصد الجيش الاحتلال إطلاق نحو 40 قذيفة من لبنان، حسبما أفاد المكتب الصحفي في الجيش.

ووفقا له، تم القصف باتجاه الجليل الأعلى وخليج حيفا، وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار محذرة من غارة جوية في منطقة حيفا. وبحسب بيان الجيش، فقد اعترض سلاح الجو الإسرائيلي بعض الصواريخ، وتم تسجيل سقوط عدة قذائف في منطقة القصف.

وفي السياق، قال جيش الاحتلال، إن المعارك أصبحت وجهاً لوجه مع عناصر حزب الله، وإنه خلال هذه الاشتباكات قتل عناصر من حزب الله. ونشر حصيلة لعملياته قائلا إن سلاح الجو "الإسرائيلي" هاجم 185 موقعا تابعا لحزب الله في لبنان، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأطلق مقاومون حزب الله بدوره صواريخ تجاه مدينة قيسارية، جنوبي مدينة حيفا، ودوت صفارات الإنذار في شمال "إسرائيل" صباح اليوم الأربعاء بعد أن واصلت "إسرائيل" قصف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت خلال الليل.

وفي المقابل، لوح الحزب بمزيد، من التصعيد، قائلاً: إنه قتل ما لا يقل عن 35 جنديا وضابطا "إسرائيليا" خلال الاشتباكات الأخيرة، وأصاب نحو 200 من عناصر جيش الاحتلال أثناء محاولتهم التوغل في بلدات الجنوب.

وقبل ذلك، أعلن حزب الله، انه قام فجر اليوم بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من الجنود الإسرائيليين واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا.

كماقال حزب الله في بيان إن مقاتليها استهدفوا جنودا إسرائيليين قرب قرية اللبونة الحدودية اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من إعلان "إسرائيلط أنها قتلت اثنين من الخلفاء المحتملين للأمين العام للجماعة حسن نصر الله.

ويطلق الحزب صواريخ وقذائف صوب "إسرائيل" منذ عام بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة وتخوض الآن مواجهات برية.

وكان "حزب الله" أعلن أمس على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم مواصلة القتال جنوباً، حتى التوصُل إلى قرار بوقف النار، الامر الذي فُسر على أنه تراجع من الحزب عن شرط الهدنة بغزة لوقف النار في لبنان.

هذا وتصاعدت أعمدة الدخان في أعقاب الغارات الجوية "الإسرائيلية" على قرية الخيام جنوب لبنان قرب الحدود مع "إسرائيل". وأفاد حزب الله أن مقاتليه صدوا محاولتي تسلل لجيس الاحتلال الإسرائيلي إلى جنوب لبنان، بينما كثفت "إسرائيل" هجومها البري ضدها.

كما شنت المقاتلات "الإسرائيلية" سلسلة َ غارات استهدفت عدة مناطق من ضاحية بيروت الجنوبية إلى البقاع فالجنوب. وأفادت مصادر محلية في جنوب لبنان بتنفيذ الطائرات الحربية "الاسرائيلية" سلسلة َ غارات ٍ عنيفة على بلدة الخِيام

وقال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، اللواء أوري غوردين، أن العملية البرية ضد حزب الله ستمكن سكان "إسرائيل" النازحين من العودة إلى منازلهم. وأشار إلى أن إزالة تهديدات حزب الله المباشرة لمستوطنات شمال "إسرائيل" تأتي بعزيمة كبيرة، وفق وصفه. وأضاف أن قوات الاحتلال، تستهدف خلال عملياتها أهدافاً يتمركز بها قادة وأعضاء الحزب اللبناني.

وأثار التصعيد في لبنان والحرب التي لا تزال مستمرة منذ عام بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزة المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بما يجر إيران، وكذلك الولايات المتحدة أقوى حليف "لإسرائيل".

وقال جيش الاحتلال إن ثلاثة من جنوده أصيبوا بجروح بالغة أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء خلال معارك في جنوب لبنان.

وتصاعدت حدة الموقف في لبنان بقوة في الأسابيع القليلة الماضية ونفذت "إسرائيل" سلسلة من عمليات الاغتيال لكبار قادة حزب الله وبدأت عمليات برية في الجنوب قبل أن توسع نطاقها هذا الأسبوع.


وتقول إسرائيل إن قوات مما يصل إلى أربع فرق تنفذ عمليات داخل لبنان منذ أول إعلان عن عملية برية في الأول من أكتوبر تشرين الأول لكنها لم تؤكد أنها أقامت وجودا دائما لتلك القوات هناك.

ويقول حزب الله انه يشتبك مع قوات الاحتلال  الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية في معارك شملت نيران مدفعية وصواريخ وإنها تتمكن من صد القوات ومنعها من السيطرة على مناطق في لبنان.

وتسبب القصف "الإسرائيلي" على لبنان في استشهاد أكثر من 2100 أغلبهم في آخر أسبوعين وتشريد نحو 1.2 مليون في أنحاء البلاد. وتقول "إسرائيل" إنها لا خيار أمامها سوى ضرب حزب الله ليستنى لآلاف من الإسرائيليين العودة للمنازل التي فروا منها بسبب قصف الجماعة على شمال "إسرائيل".

يقول جندي لبناني لرويترز إنه كان في خارج أوقات الخدمة ويتجه إلى الشاطئ عندما تعرضت سيارته لضربة "إسرائيلية" مما أصاب جسده بالكامل بحروق. ويعاني منذ ذلك الحين من أرق مرهق ومن القلق البالغ.


وقالت "إسرائيل" في الآونة الأخيرة إنها قتلت سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في الجماعة المسؤول عن الميزانيات واللوجيستيات.

والضاحية التي كانت يوما مكتظة بالسكان وتعج بالحركة والنشاط هجرها الكثير من سكانها بسبب تحذيرات إخلاء "إسرائيلية".

وشبه كثير من اللبنانيين ما تصدره "إسرائيل" من أوامر لهم بما يحدث في قطاع غزة، مما أثار مخاوف من أن بيروت قد تتكبد نفس حجم الدمار.