الحدث العربي الدولي
مرة جديدة يسعى الحرس الثوري الإيراني إلى إرسال إشارات تطمين حول حال قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
واليوم الأربعاء نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن إبراهيم جباري، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني القول اليوم الأربعاء إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بخير وسيستلم وساما من الزعيم الأعلى علي خامنئي قريبا.
فبعد ساعات على تأكيد نائبه، إيرج مسجدي، أنه بخير وبصحة جيدة، أثار اعتذار قاآني قبل يومين عن عدم حضور مؤتمر "التضامن الدولي السابع مع الأطفال الفلسطينيين" المقام في طهران المزيد من الشكوك.
فقد قرأ عريف المؤتمر رسالة قاآني، لافتاً إلى أن قائد فيلق القدس يقدم تحياته لجميع الحاضرين، ويعتذر عن عدم تمكنه من الحضور بسبب "اجتماع مهم"، وفق تعبيره.
وأذكى هذا الغياب الذي استعيض عنه برسالة غريبة المزيد من التكهنات في إيران حول مصير هذا القيادي الذي تضاربت الأنباء حول سفره إلى لبنان من عدمه.
وقال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لرويترز في وقت سابق إن قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد اغتيال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية يوم 27 سبتمبر أيلول، لم ترد عنه أي أنباء منذ أن كثفت "إسرائيل" قصفها على جنوب لبنان الأسبوع الماضي.
وقال جباري لوكالة تسنيم "القائد قاآني بصحة جيدة وسيستلم وسام الفتح من الزعيم الأعلى خلال الأيام المقبلة".
ونفى إيرج مسجدي نائب قائد فيلق القدس يوم الاثنين تقارير تفيد بأن قاآني تعرض لأذى جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعينت طهران قاآني قائدا لفيلق القدس -المسؤول عن المهام العسكرية والاستخباراتية للحرس الثوري في الخارج- بعد أن قتلت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.
وقلد خامنئي يوم الأحد قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة وسام الفتح لدوره الحاسم في الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول.
وتمنح إيران وسام الفتح منذ عام 1989 لأبطال الحرب والقادة العسكريين والسياسيين، لا سيما أولئك الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات في الثمانينيات.